بلدي نيوز – (عمر يوسف)
قالت مصادر خاصة من حلب لبلدي نيوز، إن قوات من الشرطة العسكرية الروسية قامت بفتح تحقيق حول سرقات تمت في جامع بحي سيف الدولة على يد عناصر من شبيحة نظام الأسد، خلال الأيام القليلة الفائتة.
وأفادت المصادر أن الشرطة الروسية دخلت جامع "آمنة بنت وهب" بحي سيف الدولة، بعد تسجيل سرقات قام بها شبيحة الحي "العناجرة" من داخل الجامع، حيث قامت بتسجيل أسماء عناصر الشبيحة الذين يتخذون من منازل النازحين مأوى لهم، من أجل التحقيق الجنائي معهم.
وكان جامع آمنة تعرض لعدة سرقات من الشبيحة تمثلت بتعفيش السجاد والمصابيح الكهربائية، إضافة إلى صنابير المياه التي تخدم المصلين، الأمر الذي لاقى استهجانا كبيرا في أوساط المدنيين داخل الحي، لاسيما أن السرقات تمت في أحد دور العبادة.
وقال أحد سكان الحي (رفض الكشف عن اسمه) لبلدي نيوز "قام شبيحة العناجرة قبل قرابة أسبوع بسرقة السجاد وخزانات المياه من داخل الجامع، دون أن يجرؤ أحد على منعهم أو الاقتراب منهم، كما تمت سرقة عشرات المحال التجارية على يدهم في الآونة الأخيرة، ما دفع أصحاب هذه المحال إلى نقل بضائعهم وإغلاقها بشكل نهائي".
وأضاف بالقول "منذ سيطرة النظام على حي سيف الدولة عام 2012 أطلق النظام يد شبيحة العناجرة في الحي مقابل الخدمات العسكرية التي يقدموها له، ومنذ ذلك الوقت وهم يعتبرون أن الحي ومنازله ملك لهم، لاسيما التي نزح عنها سكانها، جراء المعارك مع الجيش الحر".
ويمتلك جامع آمنة رمزية كبيرة للثورة السورية، كونه كان مهد المظاهرات السلمية في المدينة ضد نظام بشار الأسد، كما تعرض للقصف خلال المعارك التي شهدها الحي بين الثوار وقوات النظام.
ويكشف التحقيق الروسي مدى غياب سلطة النظام الأمنية في مدينة حلب، والتغلغل الروسي الكبير، لاسيما في متابعة أمر جنائي يخص السرقات وعمليات التعفيش، كما يؤكد على فقدان هيبة نظام الأسد أمام شبيحته وعدم اكتراثهم به.
وكانت موسكو أعلنت نشر كتيبة من الشرطة العسكرية في مدينة حلب بعد انتهاء عملية تهجير الثوار والمدنيين من أحيائها الشرقية، بدعوى الحاجة لضبط الأمن، مضيفة أنها ستقدم المساعدة لما تسمى بالشرطة المحلية، وتوفير الأمن للجنود وخبراء إزالة الألغام والفرق الطبية و"الإنسانية" في المنطقة.
