بلدي نيوز – (خاص)
قال ممثلو الحراك الثوري في محافظة حمص، اليوم الثلاثاء، إن محافظة حمص هي الركيزة الأساسية والمفصلية في المشروع الإيراني، وأن اتفاقيات التهجير ستكرس القبول بالتهجير القسري لأصحاب الأرض بغية خلق مجتمع موالٍ لهم أو ساكت قسراً، حسب بيان رسمي.
وأضاف البيان أن توقيع مفوضي أهل الوعر على الاتفاق جاء بالإذعان والإكراه وتحت فوهة البندقية بعد حملة شرسة استمرت شهرا كاملا من قصف متواصل وقطع لكل أسباب الحياة ومنع للغذاء والدواء، وأن التكلفة البشرية والسياسية والوطنية بعد الاتفاق مهما زينوا في صياغة بنوده أو تعهدوا بتوفير الضمانات له، ستكون أكبر بكثير من التصدي له، وأن الضامن الروسي ضامن مخادع، وهو والسلطة الحاكمة وإيران لا يرعون ذمة ولا يحفظون عهدا.
ورفض الحراك بشكل قاطع "الاتفاق الظالم الذي تحاول السلطة الحاكمة ومعسكرها فرضه على أهلنا في حي الوعر بحمص"، كما حمل الأمم المتحدة التي أقرت اتفاقية الهدنة المبرمة في الأستانة مسؤولية الاختراقات المستمرة لها، وحمل الدول الضامنة لتنفيذ بنود الهدنة، لا سيما الجانبين الروسي والإيراني اللذين لم يكونا مجرد عاجزين عن الالتزام بتعهداتهما بل كانا مشاركين في الاختراقات في أكثر من منطقة في سوريا.
وطالب البيان الأمم المتحدة بتطبيق مواثيقها وقراراتها التي تجرّم عمليات التهجير القسري بل وتعتبرها جريمة حرب، وأنه لا بد من تحملها لواجباتها السياسية والقانونية والإنسانية، و حماية العائلات المتواجدة بالوعر حيث يطلب منهم الخروج وهم أهل الأرض وأصحابها مما يعني أن السلطة الحاكمة تفرض تهجيرا قسريا لتقوم بالتغيير الديموغرافي وبرعاية دولية وصمت مطبق من الدول الضامنة .
وختم بمطالبة الفصائل العسكرية والجيش الحر، والهيئة العليا للمفاوضات، باتخاذ موقف حازم وواضح لا لبس فيه من محاولات تمرير مثل هذا الاتفاق، معلنين للشعب السوري ولجميع الأطراف الدولية، أنهم سيتصدون لمحاولات تمرير هذا الاتفاق راهنا ولاحقا، لإبطال جميع مفاعيله وتداعياته.