بلدي نيوز - درعا (خاص)
رغم الانتصارات التي حققها الثوار، وبعد اختراق أكبر حصون قوات النظام في حي المنشية في درعا، وعقب السيطرة على نصف الحي، إلا أن مخاوفاً تسيطر على أهالي درعا من ضغوطات إقليمية أو دولية، قد تؤثر سلباً على سير المعارك وربما تحد منها أو تجمدها.
وفي حديث مع بلدي نيوز، قال"أبو شيماء" الناطق الرسمي باسم غرفة البنيان المرصوص التي تدير معركة "الموت ولا المذلة": "المعركة مستمرة بدرعا البلد والعسكريين يضعون الخطط الآن لاستكمال تحرير حي المنشية بالكامل، وهذا هو الهدف الرئيسي للمعركة".
من جانبه، قال العميد "يوسف المرعي" قائد قوات تحالف الجنوب، إحدى الفصائل المشاركة في غرفة عمليات البنيان المرصوص، في حديثه لبلدي نيوز "من اسمها سنعلم أنه لا يوجد لها حدود، فهي معركة جاءت رداً على القصف الهمجي البري والجوي، الذي استهدف المدنيين، وهذه المعركة قامت لاستئصال الشر من مدينة درعا، فلا خطوط حمراء تمنعها عن تحقيق أهدافها".
وأشار المرعي إلى أن "المكاسب السياسية تأتي بالاستناد لتحرير مواقع استراتيجية وذات أهمية أينما وجدت، فكيف إذا كانت في درعا مهد الثورة وشرارتها الأولى"، وأضاف "درعا من المناطق الحدودية، وقريبة أيضا من أسوار العاصمة دمشق، فهذا النصر سيمنح المفاوضين ورقة ضغط كبيرة على عصابات الأسد والميليشيات الشيعية والأجنبية الموالية له".
تطمينات من العسكريين والقادة الميدانين، تؤكد التزام فصائل الثوار، بسير العمليات العسكرية في حي المنشية، دون أن يوضع لها أي خطوط حمراء، وطالب معظم من التقت بهم بلدي نيوز، الحاضنة الشعبية للثوار، بدعم الجيش الحر والوقوف معه، في وجه هذه الحملة البربرية من قبل الطيران الروسي والتابع للنظام، على أحياء درعا وأريافها، حتى تحقيق الانتصار.