بلدي نيوز – (خاص)
بدأت وفود كل من روسيا وإيران وتركيا والأردن ونظام الأسد بالوصول إلى العاصمة الكازخية أستانا، استعداداً لجولة محادثات جديدة تنطلق غدا الثلاثاء وتنتهي يوم ١٥ من شهر آذار/مارس الجاري، وذلك لبحث سلال مختلفة عن سلال جنيف، والتي حددها القرار ٢٢٥٤.
وأفادت وسائل إعلام موالية للنظام بأن وفد النظام وصل إلى أستانا ويرأسه بشار الجعفري، مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة، فيما كان المتحدث باسم وفد فصائل الجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد، قد ذكر أن المعارضة لن تحضر الاجتماعات بسبب عدم التزام النظام وروسيا بوقف إطلاق النار.
وأوضح مصدر غربي لبلدي نيوز أن الاجتماعات ستبحث تحديد مناطق تنظيم الدولة وتنظيم "القاعدة" في سوريا من أجل محاربتها، وهو ما تضمنه القرار ٢٢٥٤، مشيراً إلى أن حضور الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية غير مهماً.
ولفت المصدر في تصريح خاص اليوم الاثنين إلى أن مخرجات هذا الاجتماع ستعيد المعارك إلى إدلب، من نافذة محاربة التنظيمات المنتمية للقاعدة.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص مايكل راتني قد أصدر بياناً أكد فيه على أن جبهة تحرير الشام التي تضم عددا من الفصائل وجبهة النصرة هي منظمة إرهابية، بحسب قوله.
وأشار إلى أنها تختلف عن أحرار الشام التي تمثل الثورة السورية، وشدد على ضرورة محاربة جبهة تحرير الشام خشية من سرق جهود الثورة السورية.
وأعلن عن تشكيل "هيئة تحرير الشام" في نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بقيادة القائد السابق لحركة أحرار الشام هاشم الشيخ، الملقّب بـ"أبي جابر الشيخ"، وضمّ إضافة إلى "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) كل من "حركة نور الدين زنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة".
ورأى المصدر الغربي ذاته أن التصنيف الأمريكي سيسعّر الاقتتال بين التنظيمات التي مازالت مرتبطة بالقاعدة وأحرار الشام، معتبراً أن ذلك تم بشكل متعمد ضمن الاقتتال الحاصل بين الطرفين وليس مصادفة من جهة، وفي سياق التحضير لمخرجات أستانا من جهة أخرى.
وبيّن المصدر أن هناك خوف من تعاظم قوة النصرة واحتمالية أن تضم فصائل معارضة أخرى، لذلك فأن فتح معركة جديدة في إدلب ضد قادة النصرة بات ضرورة لمنع أي محاولة أخرى للاندماج معها من قبل فصائل المعارضة.