ما الفرق بين معركتي "الهول" و"الشدادي" المرتقبة جنوب الحسكة؟

^{بلدي نيوز – الحسكة (عبد العزيز الخليفة)
سيطر تحالف ما يسمى بـ"قوات سوريا ديمقراطية"، أمس الجمعة، على بلدة الهول شمال شرق الحسكة، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، على أطراف البلدة بمساندة من طيران التحالف الذي نفذ عشرات الغارات الجوية على المنطقة.
بدوره تنظيم "الدولة" الذي كان يتحصن في البلدة، انسحب في اتجاهين الأول إلى العراق والثاني إلى قرى ريف بلدة الهول باتجاه مدينة الشدادي 50 كم جنوبي الحسكة، و55 جنوب غرب بلدة الهول.
تحالف "سوريا ديمقراطية" كان قد أعلن عن تأسيسيه في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، ثم أعلن عن بدء عملية عسكرية للسيطرة على ريف الحسكة الجنوبي، نجحت بعد 15 يوما من انطلاقها في التقدم أكثر من 10 كم، والسيطرة على بلدة الهول وقرية البحرة الخاتونية.
الناشط أبو كنان من ريف الحسكة تحدث لبلدي نيوز قائلاُ، إن عمليات "قوات سوريا ديمقراطية" انطلقت من قرية اسكندرون   شمال شرق قرية البحرية الخاتوينة نحو 10 كم، والهجوم الثاني كان بدء من قرية رجم الهجانة والتي تقع شمال بلدة الهول بـ7 كم، مضيفا أن طيران التحالف الدولي شن أكثر من مئة غارة جوية لمساندة "تحالف "سوريا الديمقراطية".
بدوره، الناشط أبو جاد الحسكاوي قال لبلدي نيوز، إن "التنظيم لم يخلي كل مواقعه بين بلدة الهول ومدينة الشدادي، بل أنه ما زال يسيطر على عدد من القرى بريف الهول الواصل إلى الشدادي"، ونوه إلى أن التنظيم ما زال موجود على مسافة أقل من عشر كليو مترات جنوبي الحسكة، وقد يلجئ للهجوم على المدينة كنوع من الدفاع عن معاقله في جنوبي الحسكة.
وأكدت مصادر محلية متطابقة لبلدي نيوز، إن التنظيم فجر عشرات السيارات المفخخة، مستهدفا فيها "قوات سوريا الديمقراطية"، أدت إلى خسائر بشرية بين صفوف هذه القوات دفعتها إلى التراجع في بداية هجومها على المنطقة.
ويتوقع مراقبين أن السيطرة على مدينة الشدادي التي تطمح "قوات سوريا ديمقراطية" لن تكون سهلة وقريبة، كما كان الحال مع بلدة الهول، لاعتبارين اثنين أولهما أن التقدم باتجاه الشدادي بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، سوف يعيق العمليات العسكرية الجوية والبرية للقوات المهاجمة، فضلا عن لجوء التنظيم إلى تنفيذ هجمات باعتبار أن المنطقة واسعة جدا ولا يمكن تأمينها من انغماسي التنظيم الذين يهاجمون على شكل مجموعات صغيرة.}