بلدي نيوز – (محمد خضير)
أعلنت الفصائل العسكرية عن رفضها الذهاب إلى اجتماعات أستانا المقررة في ١٤ و١٥ آذار الجاري، وأكدت على ضرورة أن يكون هناك وقف إطلاق نار شامل، وإيقاف حملات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في حي الوعر وغيره من المناطق.
وفي بيان صدر اليوم وتلقى بلدي نيوز نسخة منه، أصرت الفصائل العسكرية على استكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار التي قدمتها في اللقاء الأول قبل الذهاب إلى أي لقاء جديد، موضحة أن استكمال المناقشة يجب أن يتم في أنقرة كما كان متفق عليه.
ونقلت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعى "محادثات أستانا" أن محاور اللقاءات القادمة في أستانا هو "إنشاء مجموعة عمل لتبادل الأسرى بين نظام الأسد والمعارضة، ومناقشة تشكيل لجنة دستورية".
وأشارت الفصائل في بيانها إلى أنها تلقت دعوة للمشاركة في لقاء أستانا الثالث، ووضعت عليه محددات لأي جولة تفاوضية قادمة، وعلى رأسها تأجيل موعد لقاء أستانا إلى ما بعد نهاية الهدنة المعلنة من ٧ حتى ٢٠ آذار/مارس الحالي، وأكدت على أن استمرارية الاجتماعات بتقييم نتائج وقف إطلاق النار والالتزام به.
وأكدت الفصائل أن نظام الأسد لم يلتزم بالهدنة، وقالت: "استمر نظام الاستبداد وبدعم إيراني متمثل بمليشيات المرتزقة الطائفية في قصف المناطق السورية المختلفة: في الغوطة وكفرنبل وحي الوعر وريف حمص الشمالي، ودرعا بالإضافة إلى حي القابون وبرزة، اللذين يتعرضان لقصف وحشود مستمرة من قبل قوات النظام الباغية التي تستعد لاقتحامها"، لافتة إلى ان ذلك يتم "تحت مرأى ومسمع الضامن الروسي".
وحمّل البيان لغة شديدة القسوة تجاه روسيا، حيث شدد الجيش الحر أن "الضامن (روسيا) لم يفِ بالالتزامات التي تعهد بها في لقاءات أستانا السابقة وخاصة فيما يتعلق بالإفراج عن المعتقلات"، مضيفاً إنه "إمعاناً في ذلك فقد استخدم مؤخراً الفيتو السابع لإفشال قرار أممي كان يهدف لمحاسبة نظام الأسد المجرم".
وتابعت الفصائل في بيانها إلى أن طائرات النظام لا يمكن لها التحليق في الأجواء السورية دون موافقة صادرة عن قاعدة حميميم، مضيفة: "بل إن الطائرات الروسية مستمرة في تنفيذ غاراتها على المدنيين".