هل تعتبر موسكو "درع الفرات" جهة إرهابية؟ - It's Over 9000!

هل تعتبر موسكو "درع الفرات" جهة إرهابية؟

بلدي نيوز- (حسام محمد)

تفاخرت القوات العسكرية الروسية المنتشرة في الأراضي السورية بدخولها مدينة منبج في ريف حلب لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة كذلك من قبل القوات العسكرية الأمريكية التي أرسلت بدورها تعزيزات عسكرية ومقاتلين إلى ذات المدينة منعاً لتحريرها من قبل "درع الفرات" المدعوم من جانبه بالجيش التركي.

وفي بادرة روسية كردية في مدينة منبج، نشرت القاعدة العسكرية الروسية في الساحل السوري "حميميم" صورة قالت بأنها تعود لأحد مقاتلي موسكو الذين دخلوا مدينة منبج لحماية "قوات سوريا الديمقراطية"، وتشير الصورة التي نقلتها القاعدة الروسية إلى إن منبج تتبع لـ "روج آفا" في المنطقة.

كما تضمنت الصورة التي نشرتها القاعدة الروسية "شكراً" من قبل قوات ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" لدخولهم منبج وحمايتها ضد من وصفوهم بـ "الإرهابيين" في إشارة واضحة إلى تعمد الميليشيا ومن خلفها موسكو بأن المقصود في نص الرسالة هم عناصر "درع الفرات" التابع للجيش السوري الحر المدعوم من قبل الجيش التركي، فهل تعتبر الصورة عن قناعة موسكو الداخلية بأن "درع الفرات" جهة إرهابية؟

مراقبون للشأن السوري، رأوا بأن موسكو قد تكون وضعت في نواياها العسكرية والسياسية الرد على إسقاط الطائرة الروسية قبل أشهر من قبل المقاتلات التركية، وأن مدينة منبج ربما ستكون منبراً للرد الروسي ضد تركيا.

بدوره، قال المحلل العسكري والسياسي "محمد بلال" لـ "بلدي نيوز": "العلاقات الروسية التركية، تحسنت كما شاهد الجميع في الآونة الأخيرة، وذلك يعود لدهاء وذكاء السياسة الخارجية التركية في التعامل مع الملفات الساخنة، إلا أن موسكو لم تنس ملف إسقاط طائرتها على يد المقاتلات التركية، ولكن السياسة التركية آنذاك نجحت في استيعاب موسكو".

وأضاف "موسكو أرادت وتريد الانتقام من تركيا لأنها دعمت الشعب السوري في ثورته المحقة ضد بشار الأسد المدعوم من قبل موسكو، لكنها لا تريد تأجيج الخلافات معها، ومن هذا المنطلق توجهت موسكو للضغط على تركيا في الملف السوري واستبعاد العلاقات بينهما".

وزاد "نلاحظ اليوم أن موسكو دعمت ميليشيا تصنفها تركيا على أنها منظمة انفصالية إرهابية، بل أن موسكو أيضاُ استلغت التواجد الأمريكي في سوريا، بغية تشكيل حلف دولي لعزل تركيا ومحاربة الثورة في سوريا، ومن الأهداف أيضاً عدم السماح لتركيا بالمناورة الدولية ضد الميليشيات الانفصالية التي تدعمها موسكو وإيران والولايات المتحدة، وتقييدها حيال تأييد الثورة السورية".

وقال "بلال": "قيمة العلاقات التركية الروسية تدنت جداً لدى موسكو بعد امتلاك روسيا للقاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم، بمعنى أن روسيا امتلكت بديلاً جغرافياً عن الجغرافية التركية".

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

الرقة.. هروب جماعي لعناصر "قسد" من مدينة الطبقة

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

"قسد" تعلن فشل الوساطة لخفض التصعيد في منبج وعين العرب

//