بلدي نيوز - (متابعات)
نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية على موقعها، اليوم الاثنين، عن تفاصيل الهجوم الذي أصيب فيه اللواء الروسي "بيوتر ميليوخين" في ريف حمص.
وقالت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع الروسي، أن اللواء "ميليوخين" كان يستقل سيارة مصفحة من طراز تيغر (نمر) مع خمسة عسكريين آخرين، حيث كان متجه من مطار "تي فور" إلى مدينة حمص، وكان هدف رحلته لتمكين مستوى الاستعداد القتالي لقوات النظام في حمص، ولإبلاغ عناصر النظام بيانات استطلاعية جديدة من هيئة الأركان العامة الروسية، حسب زمان الوصل.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير حصل على بعد 4 كم من مطار "تي فور" العسكري، عن طريق عبوة ناسفة قوية تم التحكم بها عن بعد، وبعد التفجير أطلق "المسلحون" النار على القافلة، وأدى التفجير لمقتل 4 من أصل 6 أشخاص كانوا داخل السيارة المصفحة، بالإضافة إلى إصابة اللواء "ميليوخين" بجروح خطيرة، إذ فقد رجليه وإحدى عينيه، حيث تم نقله إلى قاعدة حميميم بريف اللاذقية واستمر العمل على علاجه لمدة ساعات، ومن ثم تم نقله إلى موسكو لاستمرار معالجته في مشفى "بوردينكو" التابع لوزارة الدفاع الروسية.
ولم تعلن وزارة الدفاع الروسية رسميا عن أسماء القتلى حتى الآن، لكن وسائل الإعلام كشفت عن هوية اثنين من القتلى، هما الجندي "فاديم مغاموروف" و"بافيل كوزاتشينكو" من مشاة البحرية.
ويعتبر ميليوخين أكبر مسؤول عسكري روسي يصاب أثناء العمليات الحربية في سوريا، حيث تمت ترقيته إلى رتبة "ميجور جنرال" في شهر كانون أول/ديسمبر 2015، أي بعد نحو شهرين من الإعلان الرسمي عن المشاركة الروسية المباشرة في سوريا.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، بتاريخ 20 شباط الماضي، عن مقتل أربعة مستشارين روس، وإصابة اثنين آخرين، إثر انفجار سيارة تقلهم بريف حمص.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن أربعة عسكريين روس قتلوا في 16 شباط الحالي، إثر استهداف سيارتهم بقنبلة موجهة عن بعد بالقرب من مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي.
وحسب البيان، فإن قافلة من السيارات التابعة لقوات النظام بينها السيارة التي تحوي الجنود الروس كانوا يتجهون من منطقة مطار "التيفور" إلى مدينة حمص، وأثناء المسير تم استهداف سيارة الجنود بعبوة ناسفة كانت قد زرعت في الطريق.
وأشار البيان، إلى أن حالة الجريحين خطيرة، وأن الكادر الطبي يبذل قصارى جهده لإبقائهم على قيد الحياة، فيما لم تذكر حينها الدفاع الروسية أن الجريح هو اللواء الروسي "ميليوخين".