بلدي نيوز - حلب (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر إعلامية شبه رسمية تابعة لنظام الأسد بأن القيمة المالية التي تم صرفها في مناطق النظام بحلب شمالي سوريا بلغت قيمتها خلال عام 2016 مليار ليرة سورية، وقالت ذات المصادر إن تلك الأموال تمت سرقتها بشكل كامل من قبل ميليشيات التعفيش الوطني.
وقال الإعلام الموالي بأن شركة كهرباء حلب أنتجت في عام 2016، أكثر من 679 طن من الكابلات والأمراس الكهربائية، حيث تم صرف مبلغ مليار ليرة سورية في هذه المنتجات، إلا إن ميليشيات التعفيش الوطني لم تترك أي متر واحد من تلك الكابلات، حيث أقدمت على سرقة كامل تلك الشبكات الكهربائية وباعتها في الأسواق السوداء كـ"نحاس"، ووضعت قيمتها في جيوب زعامات تلك الميليشيات.
الأسد شريك
تحدثت المصادر الموالية للأسد مستهجنة ما تقوم به مؤسسات الكهرباء في حلب شمالي سوريا، حيث أن الشركة تقوم بتمديد الكهرباء خلال ساعات النهار، وفي المساء يتم سرقتها بشكل كامل، ثم تأتي ذات المؤسسة لإعادة تركيب كابلات جديدة عوضاً عن المسروقة، دون أي تكترث للسرقات الحاصلة، رغم علمها بأن ميليشيات التعفيش هي من تسرق الكابلات الفولاذية والنحاسية، إلا إنها تقوم دورياً باتهام "أصحاب النفوس الضعيفة".
وتأتي أعمال التعفيش الكهربائي من قبل ميليشيات النظام السوري خلال عام كامل من التعفيش الذي لم تشهده أعوام الثورة السورية من قبل؛ فالتعفيش طال المنازل بما فيها من أثاث ومعدات، فيما تزدهر الأسواق السوداء في مناطق النظام، والتي تكتظ بمفروشات وأثاث السوريين، في حين أن الأسد يقف جانباً ولم يحرك ساكناً في هذا الملف، أما موسكو فقد كرمت إحدى الميليشيات التي اشتهرت بالتعفيش.