"الآسايش" يفض بالقوة أكبر الاحتجاجات ضد "الإدارة الذاتية" بالحسكة

^{بلدي نيوز – الحسكة (عبد العزيز خليفة)
فضت قوات الآسايش (الشرطة) إحدى الأذرع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، يوم الاثنين، مظاهرة دعا إليها المجلس الوطني الكردي بمدينة المالكية (ديريك) بريف الحسكة، ضد المقررات المدرسية التي فرضتها "الإدارة الذاتية"، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مناطق سيطرتها شمال سوريا.
ونشر ناشطون فيديوهات وصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)،  لقمع المتظاهرين من قبل  قوات الآسايش، ومناصري حزب الاتحاد الديمقراطي.
وقال ناشطون أن أنصار الحزب الذين خرجوا في مسيرة مؤيدة مضادة لاعتصامهم، رافعين أعلام حزب العمال الكردستاني (PKK)، وزعيمه عبدالله أوجلان، تقدمهم مسلحو الأسايش، وقاموا بتشكيل حائط بشري يغلق الشارع الرئيسي في المدنية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مركز المدينة.
وبثت شبكات إعلامية كردية وناشطون فيديو لمناصري الحزب يقومون، بالاعتداء على المتظاهرين السلميين بوجد مسلحي الحزب، كما نشر ناشطو المدينة صورة لفتاة ترتدي زي "الآسايش" تقوم بتصوير المتظاهرين، لافتين أن ذلك يذكر بأسلوب قوات الأمن في النظام، التي لجأت إلى هذه الأسلوب من أجل تسهيل ملاحقة المتظاهرين.
في السياق اعتقلت قوات الأسايش عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا،  محمد علي أبو نادو، والذي ألقى كلمة خلال المظاهرة، ندد فيها بما وصفه بالتصرفات "اللامسوؤلة لـلإدارة الذاتية، ومناصريها"،  كما اعتقلت  مراسل قناة روداو الفضائية آزاد جمكاري، إضافة  لعدد من المتظاهرين الآخرين الذين يحملون الكاميرات أو قاموا بالتصوير عن طريق استخدام الهواتف الجوالة.
 يشار إلى أن مسلحي الإدارة الذاتية، كانوا فضوا اعتصاماً مماثلا بالقوة، دعا إليه المجلس الوطني الكردي، في بلدة  الجوادية شمال الحسكة، يوم الجمعة الماضي.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي، أصدر قرارا في بداية العام الدراسي الجديد، يفرض التعليم باللغة الكردية في مناطق سيطرته شمال سوريا (الحسكة، عفرين، عين العرب)، على الطلاب الأكراد، ما خلف رود فعل غاضبة منددة،  دفعت بعض الأهالي الكرد لنقل أبنائهم إلى مدارس في الأحياء العربية أو المدارس السريانية، رغم أن ذلك يعرضهم للملاحقة من قبل "الإدارة الذاتية".}