"درع الفرت" تواصل التقدم والنظام يدمّر "أريحا"

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصلت قوات "درع الفرات" التقدم شرقي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، اليوم الاثنين، في حين ارتكب طيران نظام الأسد مجزرة مروعة في ريف إدلب، راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.
ففي حلب، سيطرت فصائل الثوار اليوم الاثنين، على قرى سكرية كبيرة وسكرية صغيرة وفيخة كبيرة وفيخة صغيرة وجب نعسان وزمار وأم شكيف، شرقي مدينة الباب، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة" ضمن معركة "درع الفرات"، في حين استطاع الثوار تدمير مفخخة لعناصر من التنظيم في محيط قرية أم شكيف.
في السياق، قام تنظيم "الدولة" بالانسحاب من قرى جب السلطان، وجب حمام وزريرة وجب الخفي بريف حلب الشرقي وتسليمها لقوات النظام وميليشياته الشيعية المساندة له.
وفي ريف حلب الغربي، تمكن الثوار من صد تقدم قوات النظام على جبهتي الراشدين ومنطقة عقرب غربي حلب وتكبيدهم خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.
وإلى ريف حلب الجنوبي، حيث استشهد رجل وامرأة بقصف جوي روسي على قرية الهزاني، كما تعرضت قريتا قنيطرات وخزعلة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام المتمركزة في قرية العدنانية.
تزامن ذلك مع تدمير مدفع رشاش لقوات النظام من قبل فصائل الثوار، بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.
أما في ريف حلب الشمالي، فقامت قوات النظام باستهداف بلدة حيان بالمدفعية الثقيلة، في حين انفجر لغم بقرية دوديان ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح خطيرة.

في إدلب، ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة أريحا بريف إدلب اليوم، إلى 21 شهيداً جراء قصف الطيران الحربي الروسي للمدينة بعد منتصف الليل بثلاث غارات جوية بالقنابل الفراغية، ضمن حملة تصعيد جوية عنيفة تستهدف المدينة منذ ثلاثة أيام.
وخلف القصف دماراً هائلاً في ثلاثة مبانٍ سكنية، واستشهاد غالبية العائلات التي تقطن هذه المباني، حيث عمل الدفاع المدني لأكثر من 14 ساعة متواصلة على إخراج العالقين من تحت الأنقاض، وتمكن من انتشال طفلين على قيد الحياة، و21 شهيداً أغلبهم من الأطفال والنساء.
الجدير بالذكر أن مدينة أريحا تتعرض لحملة قصف جوية من الطيران الحربي لليوم الثالث على التوالي، مستهدفاً من خلالها منازل المدنيين والأسواق الشعبية والبنية التحتية للمدينة، مخلّفاً عشرات الشهداء والجرحى، كما أدّى هذا القصف لنزوح عدد كبير من أهالي المدينة إلى المناطق الأقل خطراً في الريف المجاور.
في السياق، قصف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات جوية أماكن متفرقة من ريف إدلب الجنوبي والشرقي استهدفت بلدات الشيخ مصطفى وترملا والدير الشرقي وقطرة وأطراف مدينة معرة النعمان، أدت الغارات لسقوط عدة جرحى مدنيين، بالإضافة إلى دمار هائل في المباني السكنية، كما تعرضت بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي، للقصف بالمدفعية الثقيلة مصدرها قوات النظام المتمركزة في بلدة معان بريف حماه الشمالي.

بالانتقال إلى حماة، شنت طائرات النظام الحربية غارات بالصواريخ شديدة الانفجار على قرية الصياد بريف حماة الشمالي، ترافق ذلك مع قصف بالألغام البحرية على قرية حصرايا دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين. وفي الريف الشرقي، تعرضت قرية بري الشرقي لقصف بالطيران الحربي بالتزامن مع قصف مدفعي على قرى مورك وطيبة الإمام وعيدون والتلول الحمر، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.

وسط البلاد في حمص، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت حي الوعر ما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين، كما تعرض الحي لقصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركزة على أطرافه.

غربا في اللاذقية، قصفت قوات النظام قرى كبينة وتردين وتلة الخضر وقمة التفاحية الحدادة بقذائف المدفعية والصواريخ، كما استهدف الثوار مواقع قوات النظام في تلة رشو بجبل الأكراد بقذائف المدفعية الثقيلة.

في العاصمة دمشق وريفها، استشهد ستة مدنيين وجرح آخرون، اليوم، بقصف مدفعي من قبل قوات النظام على منطقة المرج بريف دمشق الشرقي، كما دمر الثوار دبابة لقوات النظام وقتلوا طاقهما، بالتزامن مع خروج النقطة الطبية الوحيدة في منطقة المرج عن الخدمة.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (طارق خوام) أن قوات النظام قصفت بالمدفعية منطقة المرج، ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين وجرح آخرين، كما أسفر القصف عن دمار في الممتلكات والأبنية السكنية.
وأضاف "خوام" أن الثوار دمروا دبابة تابعة لقوات النظام أثناء محاولة التقدم في جبهة حزرما، ما أسفر عن مقتل طاقمها، بالتزامن مع خروج النقطة الطبية في منطقة المرج جراء استهدافها بغارة جوية.
وفي العاصمة دمشق، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في بساتين برزة ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام وتدمير دبابة، رافق ذلك استهداف حيي القابون وتشرين بصواريخ أرض أرض.

جنوبا في درعا، قصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة أحياء مدينة درعا المحررة بأكثر من ثمانية براميل متفجرة، في الوقت الذي تستمر الاشتباكات في حي المنشية بدرعا البلد بين الثوار وقوات النظام في محاولة فاشلة من الأخيرة للتقدم داخل الحي.
على صعيد آخر، تستمر فصائل الثوار في محاولاتها للتقدم نحو بلدات جلين وتل الجموع بريف درعا الغربي، وسط قصف مدفعي واشتباكات عنيفة متبادلة بين الثوار وتنظيم "الدولة"، الذي أعلن الثوار عن أسر بعض من عناصره وتدمير مضاد 23 له.