بلدي نيوز- (صالح الضحيك)
شهد حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، تصعيدا عسكريا كبيرا اليوم السبت، فقد شنت طائرات النظام الحربية عشرات الغارات على الحي، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح أكثر من 45 آخرين.
بدورها، أكدت غرفة عمليات حي الوعر في بيان لها، أن النظام يقوم باستغلال تفجير الأفرع الأمنية صباح اليوم، لتحميل حي الوعر المسؤولية عنها، علماً أن الحي محاصر منذ أيلول 2013، ولا يمكن الدخول أو الخروج من الحي إلا عن طريق حواجز النظام.
وأضافت الغرفة، أن الفصائل المقاتلة في حي الوعر تنفي مسؤوليتها عن هذه العملية، وتؤكد التزامها بوقف إطلاق النار منذ 27 كانون الأول 2017 وحتى اليوم.
وطالبت الغرفة من وصفتهم "الأطراف الأخرى" بالحفاظ على حالة "التهدئة الشاملة"، التي كانت تعيشها مدينة حمص، والنهوض بمسؤولياتها لتمارس الضغوط اللازمة على النظام وميليشياته، لوقف العمليات العدائية التي تطال المدنيين الأبرياء بالدرجة الأولى.
في حين، وجهت الكوادر الطبية داخل الحي نداء استغاثة لكافة الهيئات والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن الطبي والإنساني والحقوقي، لوقف قصف الطيران الحربي على حي الوعر، بعد استهدافه الأحياء السكنية، والعجز التام عن استقبال المزيد من الجرحى.
كما طالبت لجنة التفاوض الموجودة في جنيف بتعليق المفاوضات، حتى وقف إطلاق نار كامل حقيقي.
يذكر أن حي الوعر يتعرض لحملة عسكرية منذ الثامن من شباط الجاري، مما أسفر عن خمسة وعشرين شهيداً، عشرة منهم من النساء والأطفال، ومئة إصابة بينها ثلاثون طفلاً وامرأة على الأقل، وكذلك بين الإصابات ست حالات بتر.