بلدي نيوز – (عمر يوسف)
طالبت صفحات موالية لنظام الأسد الأهالي في مدينة حلب باعتصام سلمي، من أجل المطالبة بتأمين مياه الشرب، بعد انقطاع تجاوز أربعين يوما، وسط أزمة كبيرة تعيشها المدينة، وفقدان صهاريج المياه التي تكلف آلاف الليرات.
ودعت الصفحات المدنيين إلى ما وصفته بالاعتصام "الحضاري" من أجل إيصال رسالة إلى "الحكومة" حول أزمة المياه، ورفع لافتات "معبرة" تشرح ما يعانيه السكان للحصول على مياه الشرب والغسيل، وذلك أسوة بما قام به مجموعة من أهالي بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للأسد عبر اعتصام في ساحة جامعة حلب.
وذكرت صفحة "أخبار منقولة عن حلب" أن أهالي حلب يجب أن يتعلموا مما قام به مجموعة من سكان بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، من خلال اعتصامهم أمس الاثنين في ساحة جامعة حلب، للمطالبة بفك الحصار عن البلدتين.
في حين تجاهلت الصفحات - بشكل متعمد أو عن جهل- أن هكذا اعتصام كاعتصام أهالي البلدتين لا يمكن أن يحدث دون موافقة نظام الأسد وميليشياته الطائفية في حلب، ومعرفتهم بكل شخص يجتمع في الاعتصام المزعوم، والإطلاع على اللافتات التي سترفع والمدة الزمنية من البداية حتى النهاية.
بالمقابل جاءت ردود المعلقين على الصفحة بالرفض للاعتصام، والتأكيد أن هذا الإجراء لن يجدي نفعا، فيما أيد قلة قليلة الأمر.
وقال حساب باسم "محمد المحمد": "لا تعذبوا حالكن وتذلوا نفسكن الشكوى لغير الله مذلة"، بينما قال حساب "رامي زهدة": "قال اعتصام لأنو عايشين بسويسرا والله مارح حدا يرد علينا لانو المسؤولين جناب من طناب والشكوى لله ونتمنى أن يرينا فيهم يوم وسنرى لان الله يمهل ولايهمل".
أما حساب "جاد محمد" قال: "عني قرأت سورة ياسين على نية سقاية أهل حلب ويدعي الكل يقرأ ياسين كما فرج الله عنا قبل، نعم لأننا نحب الوطن ولا يعاتب المحب وتحيا سوريا وقائدها المفدى".
يذكر أن حكومة الأسد في مدينة حلب تحمل تنظيم "الدولة" سبب انقطاع المياه مشيرة إلى أن التنظيم يمنع ضخ المياه من محطة الخفسة، بهدف الضغط على "الحكومة" لاسيما بعدا انتصارات "الجيش السوري في ريف حلب الشرقي"، وفق زعمها.
