أسعد حنا: روسيا وديمستورا يحاولان التلاعب بالمعارضة السورية لإضعافها في جنيف

بلدي نيوز – (تركي مصطفى)
أيام قليلة تفصلنا عن مؤتمر جنيف 4 الذي يأتي في ظل تطورات داخلية تشهدها الساحة السورية منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة التركية (أنقرة) نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي ومؤتمر أستانا1 و2.  
وللحديث عن جدول أعمال جنيف, والوفود المشاركة, وما الذي يمكن أن يسفر عنه هذا المؤتمر, أجرى "بلدي نيوز" حوارا مع أسعد حنا مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، وعضو المكتب السياسي في الجيش الحر.
* يأتي جنيف 4 بتوافق سياسي دولي وفق منهجية وضعتها روسيا في أستانا, هل ترى أن المجتمع الدولي جاهز لإطلاق عملية سياسية في سوريا، أم هناك جنيف آخر؟
** بالنسبة لجنيف فهو ليس بخطة روسية أبداً على العكس؛ فالروس لا يرغبون بعقد جنيف، وإنما يريدون استمرار عملية أستانا، والروس لم يضعوا خطة لجنيف في أستانا، إنما جلسنا نحن كفصائل أمام الروس كأعداء وليس كحلفاء، وكانت المحادثات واضحة ومحددة عن لجم وإيقاف الغزو الروسي والعنف الأسدي والإيراني على المدنيين السوريين.
* هل ترى أن المجتمع الدولي جاهز لعملية سياسية؟
** الثورة السورية لم تنطلق لتلبي تطلعات المجتمع الدولي، ولا يمكننا الجلوس وعدم القيام بأي شيء في وقت تسعى فيه العديد من الدول والمعارضات السورية التي تؤيد بقاء الاسد إلى التوصل لحل يحافظ على النظام، ويدخله بتسوية معه، فعدم ذهاب الهيئة العليا لجنيف سيعطي المساحة لتدخل المنصات التي تم إعدادها، مسبقاً في موسكو والقاهرة وبيروت وبعض الجماعات المقاتلة المتعاونة مع الروس مثل "ب ي د" وجيش الثوار، وغيره ليقولوا أن هؤلاء هم المعارضة التي تريد الحل السياسي.
* ليست هيئة التفاوض العليا الوحيدة في تمثيل المعارضة في جنيف4، لقد وجهت دعوات إلى باقي المنصات, هل سيشاركون كأساسيين أم مستشارين وما موقف الهيئة من ذلك؟
** الهيئة العليا هي جسم يضم مجموعات بداخله من العسكر والسياسيين، ومن المنصات، لكن ديمستورا والروس يحاولون التلاعب بذلك لإضعاف المعارضة، وهو ما دأب ديمستورا على فعله خلال الجلسات السابقة من جنيف.
* هل جدول أعمال جنيف 4 يخالف جنيف 2 وخاصة ما قدمه ديمستورا من جدول أعمال؟
** جدول الأعمال الحالي في جنيف سيركز بداية على وقف إطلاق النار وملفات أستانا نفسها، فلا يمكن الحديث عن أي ملف بدون وقف إطلاق النار.
* تتمسك الهيئة العليا بثوابت الثورة السورية من حيث الالتزام بأسس جنيف 2 كمرجعية لأي تسوية, ماذا ستفعلون أمام الضغوط الدولية والإقليمية؟
** سنتابع التمسك بثوابت الثورة ولن نتخلى عنها حتى ولو اضطررنا لتجميد المحادثات أو إنهائها.
* ما الذي تمثله وفود التفاوض في الحرب الحالية؟
** وقود التفاوض العسكرية تمثل كافة قوى الجيش الحر والفصائل الثورية، كما أن الجناح السياسي يضم التيارات السياسية الرئيسية في الثورة، بالإضافة لمستقلين ومختصين بصفة استشاريين.
* في حال تم التوافق على أي معطى، ما الضمانة التي يمكن ان يقدمها وفدكم التفاوضي ميدانيا؟
** الوفد الثوري التفاوضي كما قلنا يضم ممثلين عن الفصائل المقاتلة على الأرض فقرار السلم أو الحرب بيدها، وهذا ما سنقدمه.
* كيف تتوقعون الوصول إلى تحقيق مصالح الشعب السوري، والواقع الداخلي في المناطق المحررة؟
** أي مفاوضات تتم يكون هدفها ومحورها تخفيف الضغط عن الداخل وإيصال صوتهم وأهدافهم وتطلعاتهم ، ونبذل قصارى جهدنا لتطبيق القرارات الأممية، بالبنود الإنسانية من إدخال مساعدات ووقف القصف وإخراج المعتقلين، وهذا هو الهدف الذي سيكون أمام أعيننا طوال الوقت، والذي بدوره سيقود لإسقاط النظام.