ثلاثة عروض من تركيا وروسيا والأكراد لترمب من أجل معركة الرقة - It's Over 9000!

ثلاثة عروض من تركيا وروسيا والأكراد لترمب من أجل معركة الرقة

بلدي نيوز - (متابعات)
تدرس إدارة الرئيس دونالد ترمب ثلاثة عروض، تلقتها من حلفائها وخصومها، للسيطرة على مدينة الرقة من قبضة تنظيم "الدولة"، أحدها يتضمن توغل الجيش التركي دعماً لفصائل "الجيش السوري الحر" من محورين أو ثلاثة، في حين جاء الثاني من موسكو بدعم تمدد قوات النظام وحلفائها من محوري تدمر وجنوب شرقي الباب، إلا أن الجيش الأميركي يفضل الخيار الثالث وهو دعم ميليشيات قوات سوريا الديموقراطية "قسد" على الأرض وحدها ضد تنظيم "الدولة".
ويتضمن العرض المتعلق بـ "قسد" تصعيد البنتاغون في تدريب ودعم حوالى ثلاثين ألفاً من ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية استعداداً لبدء معركة تحرير الرقة وسط اعتقاد واشنطن بأن الأكراد هم "الأكفأ في قتال تنظيم الدولة وأن تقدم درع الفرات بدعم الجيش التركي في تحرير الباب كان بطيئاً"، إضافة إلى عدم رضاها عن التنسيق بين الجيشين التركي والروسي في الباب، حسب صحيفة الحياة.
وظهر خلاف بين واشنطن من جهة وأنقرة ودول عربية من جهة ثانية، حول دور "وحدات حماية الشعب" الكردية في عملية تحرير الرقة وحول من يتسلم إدارة المدينة بعد تحريرها، إذ أن أنقرة ترفض أي دور لـ "وحدات حماية الشعب" وتؤكد أهمية تحرير الرقة بواسطة مقاتلين عرب وتسليمها إلى أهلها، كما حصل في مدينة الباب لدى دعم تركيا فصائل "درع الفرات"، وحصلت تركيا على دعم دول عربية رئيسة باعتبار "وحدات حماية الشعب" تنظيماً إرهابياً.
وجاء العرض من تركيا، اذ أكدت مصادر تركية، أن أنقرة قدمت إلى واشنطن خطة عسكرية لتحرير الرقة بمشاركة دول عربية منضوية في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، وأن الخطة قُدمت بدايةً خلال زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو الخميس الماضي، ثم بُحثت تفصيلاً في قاعدة أنجرليك أول أمس، بين قائد الجيش التركي خلوصي آكار ونظيره الأميركي جوزيف دانفورد.
وأفادت صحيفة "حرييت" التركية أمس، بأن أنقرة تفضل خطة تدخل بموجبها قوات تركية وأميركية خاصة و "الجيش الحر" إما من تل أبيض الحدودية عبر إقناع واشنطن لـ "وحدات حماية الشعب" بفتح طريق بعرض 20 كيلومتراً وطول مئة كيلومتر من تل أبيض إلى الرقة، أو من مدينة الباب إلى الرقة بعملية تمتد أكثر من مئتي كيلومتر. لكن مصادر أخرى أشارت إلى وجود طريق ثالث للتوغل التركي من جرابلس إلى الرقة بعمق يزيد على مئة كيلومتر. وأوضحت أن أنقرة بدأت عملية تدريب عناصر من "الجيش الحر" لتشكيل قوة يتجاوز عددها عشرين ألف عنصر، بينهم خمسة آلاف من "درع الفرات" وعدد كبير من الضباط المنشقين عن الجيش النظامي ويقيمون في تركيا وعددهم يقارب ألفي ضابط، إضافة إلى الاعتماد على العناصر المحلية في الرقة.
وتقابل هذه الخطة بتحفظ روسي واعتراض نظام الأسد وإيران، وقدمت هذه الأطراف عبر موسكو عرضاً ثالثاً، بتقديم دعم لقوات النظام وحلفائها بالانتقال من جنوب شرقي الباب ومن تدمر بغطاء جوي روسي إلى الرقة، إضافة إلى تقدم هذه القوات من دير الزور بعد تحريرها، ولاحظت مصادر أن قوات النظام وميليشيا "حزب الله" لم يدخلوا إلى الباب من جنوبها الغربي، بل توجهوا شرق المدينة من جنوب الخط الذي وضعته أنقرة لخطتها لتحرير الرقة، لكن الذي يعيق هذا الخيار إلى الآن، هو موقف إدارة الرئيس ترمب من التعاون مع روسيا في الحرب على الإرهاب، كما يتطلب الأمر قراراً سياسياً في واشنطن بالتعاون مع دمشق وسط أنباء عن عدم توفر عدد كاف من القوات النظامية لعملية كهذه، وكان لافتاً أن قاذفات روسية حلقت فوق إيران والعراق، بدأت بقصف مناطق في الرقة بعد تركيزها سابقاً على دير الزور.
وأوضح مسؤول غربي لذات الصحيفة أمس، أن إدارة ترمب تدرس خيارين: التنسيق بين هذه العروض الثلاثة المتناقضة والمتداخلة، التركية والروسية والكردية وإدارة عملية معقدة من المعارك البرية والغارات الجوية للتحالف الدولي وروسيا، الأمر الذي يتطلب تفاهماً بين ترمب والرئيس فلاديمير بوتين، وبين أن تذهب وحيدة في دعم "قوات سورية الديموقراطية" وزيادة انخراطها ودعم نشر قوات برية إلى جانب مئات الخبراء المنتشرين في ثلاثة معسكرات ومطارات أقيمت في مناطق الأكراد شمال سورية وشمالها الشرقي، مع احتمال ترك الجيش الروسي للتركيز على معركتي دير الزور وتدمر.
وكان ترمب كلف وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بوضع خطة في بداية الشهر المقبل تستهدف هزيمة تنظيم "الدولة" ولا يزال أركان الوزارة والمبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد "داعش" بريت ماغورك يميلون إلى دعم "قوات سورية الديموقراطية" ويقدمون لها أسلحة ثقيلة وتدريباً عسكرياً وغطاء جوياً عبر التحالف الدولي.

وأعلنت هذه الميليشيات التي تقودها الميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، المرحلة الأولى من عملية "غضب الفرات"، الهادفة إلى عزل الرقة عن ريفها الشمالي في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وبدأت المرحلة الثانية في 10 كانون الأول/ يناير وشملت الريف الغربي، فيما أعلن عن المرحلة الثالثة في 4 شباط/ فبراير وتشمل الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة، بحيث تعزل المدينة في غضون شهرين أو ثلاثة.

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

"قسد" تعلن فشل الوساطة لخفض التصعيد في منبج وعين العرب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

//