"الشيخ بشار الأسد" يستقبل مريديه ويشرح "الدين الصحيح" - It's Over 9000!

"الشيخ بشار الأسد" يستقبل مريديه ويشرح "الدين الصحيح"

بلدي نيوز – دمشق (طارق الخوام)

اجتمع رأس النظام بشار الأسد يوم أمس الأربعاء، بـ"الفريق الشبابي الديني" المؤلف من خطباء وأئمة وداعيات من كافة المحافظات السورية، بحضور وزير الأوقاف التابع لحكومة النظام، بهدف نشر "الدين الصحيح" –وفق زعمهم- في مواجهة التطرف، قابل الاجتماع استنكار كبير وازدراء بين السوريين، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الصحفي المعارض غياث أبو الذهب، لبلدي نيوز، إن النظام يحاول تشويه الدين وإفراغه من هدفه الأساسي، وإيجاد طبقة دينية كهنوتية تكون في خدمة النظام، لتحويل الدين لفكر، ونقل العالم لمفكر، وبالتالي يتحول الدين للمنتديات، حسب وصفه.
وأضاف الناشط الإعلامي المعارض محمد غيث في حديث لبلدي نيوز أن "الدين الإسلامي هو أعظم منظومة قيمية على وجه الأرض، ومن المخجل والمعيب للنظام وأعوانه أن يلبسوا عباءة الدين، ويتحدثوا عن التطرف، فعندما يقوم النظام بتهجير الشعب من أرضه، لمجرد أنه خرج ضده ونادى بحريته وكرامته، فهذا هو التطرف بحد ذاته".
وتحدث رأس النظام بشار خلال الاجتماع عن "أهمية المنهجية في العمل ووضع معايير بهدف خلق حالة جماعية من الوعي" حسب قوله، وأضاف "الفيلسوف" الأسد: "لأننا لا نستطيع أن نفهم القرآن الكريم إذا لم نفهم الحياة ولا يمكن لنا أن نطبقه حتى نفهم فلسفة الحياة".
فيما علل الطبيب المعارض "محمد ذو الغنى" تمادي النظام بأحكامه وإجرامه، إلى أن "أكثر علماء الحق الفاضلين الصادقين في هذا الزمان، اختفوا، وبرز دور قوي لأتباع الهوى من علماء السلاطين وأبواق الشياطين والذين نذروا أنفسهم لتمرير الفسق وخدمة الإجرام وتبرير الطغيان، ولتحقيق هذه الأهداف، اختلق النظام هؤلاء المسوغات الشرعية المشوشة والمشبوهة محاولاً بذلك تجميل الباطل وتمرير الظلم وتبرير القتل والبطش والفسق والطيش وأصدر لذلك الفتاوى المضللة طمعاً في تحصيل رضا النظام ونيل وده وماله وتحصيل بعض من عطاياه" حسب وصفه.
بينما اعتبر رأس النظام بشار أن "صمود أهالي حلب كان العامل الحاسم في النصر على الإرهاب بعد تضحيات (الجيش العربي السوري)، كما أن حلب عانت بشكل كبير لأن المخطط لها كان كبيرا".
وردَ الدكتور عبد المنعم زين الدين، الداعية السوري والمنسق بين الفصائل العسكرية بأن السؤال الذي يطرح نفسه: "من يقصد بأهل حلب؟ هل الذين دمر بيوتهم ومشافيهم ومساجدهم؟ أم الذين قتل أبناءهم وأقرباءهم وجيرانهم؟ أم الذين هجرهم قسرياً من مدينتهم واستقدم ميليشيات قاسم سليماني وحركة النجباء وفاطميون والشرطة الروسية بديلآ عنهم؟".
وأضاف زين الدين "حلب عانت بشكل كبير من حرب إبادة قام بها المجرم بشار ومن استقدمهم من المحتلين، تم خلالها تدمير الحجر والشجر وقتل الحياة والبشر، من أجل الحفاظ على كرسي الطاغية صاحب البراميل والكيماوي والمسالخ البشرية" حسب وصفه.
وأشار زين الدين إلى أن "النظام إذا كان يعتبر تدمير حلب وتهجير أهلها منها، وقتل عشرات الآلاف من أهلها وتسليمها للمحتلين الروس والإيرانيين نصراً، فلا غرابة أن يعتبر الشبيحة فريق دعم ديني" حسب وصفه.
بينما أكد الناشط الإعلامي المعارض باسم أيوبي من مدينة حلب أن "كل قاطني حلب الشرقية، شاهدوا الاحتلال الروسي وباركوا للنظام على الاحتلال، وكل الحواجز التي تواجدت بعد تهجير المدنيين منها كانت عبارة عن حواجز روسية، ولم نر أي عنصر سوري أو علم سوري، وهذا دليل قاطع على أن حلب بيعت للروس" حسب قوله.
وكان ناشطون ومعارضون للنظام السوري نشروا على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات، استنكروا فيها مواقف "الشيوخ والدعاة" الذين قبلوا حضور الاجتماع، وضجت الصفحات الموالية للنظام بتعليقاتهم التي نددت بجرائم النظام بعيداً عن أي قيم دينية وأخلاقية، وأكثر التعليقات تختصرها جملة "إن لم تستحِ فافعل ما شئت".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//