الحملات "الإنسانية" أداة روسية لكسب الحاضنة الشعبية في سوريا - It's Over 9000!

الحملات "الإنسانية" أداة روسية لكسب الحاضنة الشعبية في سوريا

بلدي نيوز – (ميار حيدر)
بعد أن توجت روسيا تدخلها العسكري على الأراضي السورية، بتحقيق مكاسب طويلة الأمد، من خلال توقيع اتفاقية إنشاء قاعدة عسكرية روسية دائمة في طرطوس، والكفيلة بتعريف الساحل السوري على أنه محمية روسية، إضافة إلى نشر كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية في حلب، لتعزير حضورها العسكري، تسعى حكومة موسكو اليوم الى تكريس هيمنتها على المنطقة، وربط وجودها بحالة شعبية يرضا عنها المجتمع السوري في تلك المناطق.
وفي هذا الصدد، أعلنت قاعدة حميميم الجوية عن استمرارها في توزيع مساعدات إنسانية لكسب رضا الأهالي المحتاجين لأدنى مقومات الحياة، حيث نشرت الصحافة الروسية نقلا عن "مركز حميميم الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا" الاثنين 13 شباط /فبراير، أن المركز مستمر في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان سوريا.
وفي إطار سعيها الحثيث على إبراز دورها الإنساني، وإظهار نشاطاتها التي تتعدى الجانب العسكري، أوضح مركز حميميم الروسي، في بيان نشره، أنه أجرى 7 حملات إنسانية خلال الساعات الـ24 الماضية، في كل من محافظة حلب وريف اللاذقية، وتم في إطارها إيصال 6.1 طن من المساعدات الإنسانية لـ6300 شخص.
وأضاف البيان أنه تم توزيع أكثر من 3.8 طن من الخبز و3000 وجبة غذاء ساخنة، و400 حصة غذائية لسكان أحياء باب النيرب، والشيخ مقصود، والميسر، والخالدية، وصلاح الدين، والأكرمية في حلب، وفي قرية بتمانا بريف اللاذقية.
وتابع البيان، أن منظمة الأمم المتحدة ومؤسسات أخرى تواصل تقديم مساعدات إنسانية وطبية وغيرها من المساعدات لسكان سوريا، فيما تستمر أعمال متعلقة بإعادة إعمار البنية التحتية السورية وتقديم منازل مؤقتة للمحتاجين.
من جهة ثانية، قدرت مصادر إعلامية عدد الجنود الروس العاملين في سوريا ببضعة آلاف، يتوزعون بين خبراء وطيارين ولوجستيين، ومتابعين في غرف الرصد والتنسيق، إضافة إلى البحارة في ميناء طرطوس، وفوج من قوات النخبة البرية لحماية القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وكانت القوات العسكرية الروسية، التي تتخذ من قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري، مقرا عسكريا لها، قد نظمت فعاليات احتفالية، في مشفى تشرين العسكري، بمناسبة عيد رأس السنة، قدمت خلالها مساعدات طبية لإدارة المشفى، وهدايا للأطفال المرضى، وزرعت شجرة زيتون في حديقة المشفى.
وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام إن "إدارة مشفى تشرين الجامعي باللاذقية قد تسلمت مساعدات طبية مقدمة من حكومة روسيا الاتحادية وهدايا للأطفال المرضى"، مشيرة الى أن "تقديم المساعدات من قبل القوات الروسية المتواجدة في حميميم لمشفى تشرين وغيرها من مشافي المحافظات السورية، وخاصة حلب ودرعا، ما هو إلا دليل على عمق علاقات التعاون بين البلدين".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//