بلدي نيوز – (جواد الزبداني)
ضمن سياسية الحصار التي يفرضها نظام الأسد، على المدن والبلدات المحاصرة، قطع التيار الكهربائي عن بلدة مضايا بريف دمشق، إلا أن المدنيين المحاصرين في البلدة يحاولون التغلب على الحصار بشتى الوسائل المتاحة.
في حديثه لبلدي نيوز، قال (يوسف المحمود) صاحب أحد المحال في بلدة مضايا: "قمت بفتح محل لشحن الأدوات الكهربائية البسيطة كالأجهزة الخلوية، وبطاريات الإنارة، بسبب انقطاع الكهرباء الدائم في البلدة".
وتابع المحمود "قبل بداية الحصار على بلدة مضايا كنا نستخدم المولدات الخاصة بسبب طول فترات التقنين وكثر الأعطال، حيث نقوم باستخدام مولدات كبيرة ذات استطاعة عالية، ويشترك الأهالي بثمن الديزل فقط، لكن بعد الحصار ارتفع سعر مادة الديزل وأصبح مفقوداً بشكل شبه كامل عن البلدة، فلم نعد قادرين على تأمين كمية الديزل الكافية لهذه المولدات، وإن استطعنا تأمينها لا يستطيع الأهالي تحمل التكاليف، حيث تصل كلفة استخدام الكهرباء في المنازل إلى 50 دولار شهرياً، بمعدل 1000ليرة سورية يومياً، ولا يستطيع الأهالي تحمل هذا المبلغ بسبب الحصار".
وأضاف أنه قام بدراسة لفتح محل لشحن الأدوات الكهربائية البسيطة، وفتحت المحل، حيث أن شحن الأجهزة الخلوية يكلف 100 ليرة سورية، وبطاريات الإنارة حوالي 500 ليرة سورية، بشكل أساسي لمعرفة ما يجري في الإعلام الخارجي ونقل ما يحصل في البلدة إلى خارجها.
وعن الموضوع قال (فراس الحسين) عضو المجلس المحلي لبلدة مضايا لبلدي نيوز: "نحن كمنطقة محاصرة من الطبيعي أن يحاول الأهالي التأقلم مع الوضع الحالي، فهم سيكملون حياتهم داخل الحصار"، مشيرا إلى أن الأهالي يهتمون بشحن جوالاتهم بشكل كبير، من أجل التواصل مع العالم الخارجي ومعرفة ما يحصل خارج الحصار".