سجانو الأسد.. شهود زور وقضاة ومحققون وقتلة - It's Over 9000!

سجانو الأسد.. شهود زور وقضاة ومحققون وقتلة

بلدي نيوز - دمشق (حسام محمد)
خلال الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الثورة السورية، اعتقلت مخابرات النظام وما كان يعرف آنذاك بـ"اللجان الشعبية" آلاف المدنيين السوريين، وإلى يومنا هذا ما زال الآلاف داخل زنازين الأسد عقوبة على خروجهم إلى الشوارع متظاهرين ضد نظامه، كما اعتقلت مخابرات النظام الآلاف أيضاً لانحدارهم من المناطق التي ثارت على النظام.
تعليقا على ذلك قال الناشط الإعلامي في ريف دمشق (أوس المعضماني) لبلدي نيوز: "في عام 2012 كانت الاعتقالات التي تمارسها اللجان الشعبية على أسس طائفية واسعة جدا بريف دمشق، فالمدنيون كانوا يخرجون بمظاهرات سلمية، يداهمها الشبيحة لاعتقال المتظاهرين، ولا يقيم المعتقل بين ساعة إلى ثلاث ساعات، ليتم الإفراج عنه جثة هامدة ملقاة على قارعة الطريق".
وأوضح الناشط أن في مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي وحدها، هناك مقبرة أسست في مطلع الثورة السورية، تحتوي ما يزيد عن 350 سورياً مجهولي الهوية، قتلهم شبيحة النظام بعد اعتقالهم من على الطرقات، وأن غالبية الاعتقالات كانت تنفذ عبر "رصاص متفجر في الرأس".
وأشار (المعضماني) إلى أن كافة السوريين الذين قتلتهم لجان الأسد لا يملكون أي أوراق ثبوتية، حتى الأحذية وأحزمة البنطال تمت سرقتها، وجميعهم دون استثناء مقيدوا الأيدي خلف الظهور، والساقين قيدت بشكل عكسي.
بدوره، أكد (أبو فياض) وهو محامي من مدينة خان الشيح في غوطة دمشق الغربي، إنه من خلال التوثيقات التي قامت المجالس المحلية بأرشفتها منذ الأعوام الأولى للثورة السورية، فأنه تم ملاحظة أن أي مسلح "شبيح" موالي للأسد يمتلك قانون قضائي خاص به، وأن هذا الضوء الأخضر الذي منح من قبل نظام الأسد لعناصر الشبيحة كان يمنحه الحق باعتقال أي سوري، وسجنه في أحد الغرف المهجورة، وسرقة ما يملكه، ومن ثم إصدار حكم الإعدام بحقه، وهو ذاته الجهة والأداة المنفذة لعملية التصفية الميدانية.
واستطرد (أبو فياض) بحدثيه لبلدي نيوز، قائلاً: "ما أن يقع أي سوري في شباك ميليشيات الأسد الطائفية، سيجد أمامه عشرات التهم الجاهزة، ولا يمكنه سوى الاعتراف بها جميعها من شدة الضرب، والتنكيل الذين يتعرض لهم من قبل عناصر اللجان الشعبية، والتي وصلت في كثير من الأحيان إلى حرق المعتقل بالنايلون وهم مكبل، كفقئ العينين، وتقطيع الأظافر، وحتى قطع العضو التناسلي".
وأضاف المحامي السوري: "جميعنا سمع بالتقرير الصادرة عن منظمة العفو الدولية بان الأسد ارتكب 13 ألف جريمة بحق معتقلين سوريين في سجن صيدنايا، ولكن الحال المؤلم بأن خارج أسوار السجن، وفي الهواء الطلق نفذت ميليشيات الأسد لا يقل عن عشرة أضعاف تلك الجرائم، وخاصة في الأرياف الدمشقية".
وأشار إلى أن ما يسمى "باللجان الشعبية" المؤسسة على منهج طائفي، قتلت أضعاف ذلك الرقم بكثير، وأن القبور الجماعية ما زالت موجودة لأي جهة دولية ترغب في التأكد من الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الأسد وأفرعه الأمنية".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//