بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
اعتبر رأس النظام بشار الأسد، أن الولايات المتحدة إذا أرادت أن تبدأ بداية صادقة في محاربة (الإرهاب) ينبغي أن يكون ذلك عن طريق التعاون معه، لأنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بـ(الإرهاب) في بلد دون التعاون مع شعبه وحكومته، وفق زعمه.
وقال رأس النظام إن أولوية دونالد ترمب، منذ بداية حملته الانتخابية "هي محاربة الإرهاب، ونحن نوافقه، هذا هو موقفنا"، مشيرا إلى أن "الأولوية أن يكون هناك تعاون بمحاربة الإرهاب بين مختلف الدول، بما في ذلك روسيا وإيران ونظامه"، حسب وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام.
و ردّ في مقابلة مع موقع "ياهو نيوز" الالكتروني الأمريكي، في تعليقه على تصريحات دونالد ترمب حول عزمه إقامة مناطق أمنة في سوريا، قائلاً إن "المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن وعندما لا يكون هناك إرهابيون وتدفق ودعم لهم من قبل الدول المجاورة والدول الغربية، وعندها يمكن أن يكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا".
وزعم الأسد "إن الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار، وليس مناطق آمنة"، مشيرا إلى أن فكرة المناطق الآمنة "ليست واقعية" على حد قوله.
واعتبر رأس النظام "أن أي تعاون في أي صراع حول العالم يحتاج تقاربا بين الروس والأمريكيين، وهذا جوهري جدا ليس فقط بالنسبة لسورية".
وعلق على تقرير منظمة العفو الدولية الذي حمل نظام مسؤولية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سجن صيدنايا أدت إلى مقتل 13 ألف شخص بين عامي 2011 و2015، قائلا "من المعيب أن تنشر منظمة العفو الدولية تقريرا دون دليل على الإطلاق"، وزعم أن التقارير التي تنشرها المنظمة تضع مصداقيتها موضع الشك وهي دائما منحازة ومسيسة"، وفق زعمه.
وبخصوص أزمة اللاجئين السوريين الذين فروا من بطشه واستخدامه لكل أنواع الأسلحة ضد سكان المناطق المحررة، أنكر رأس النظام أي علاقة له بها، وقال، "إنها كارثة إنسانية تسبب بها الدعم الغربي للإرهابيين والدعم الإقليمي الذي قدمته تركيا والسعودية وقطر، وساند الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بقراره حظر دخول اللاجئين السوريين إلى أمريكا، قائلاً إن "الشعب الأمريكي وحده هو من يُمكن أن يقول ما إذا كان هذا ضد مصالح الولايات المتحدة أو معها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، طلب من وزارة الدفاع اعداد استراتيجية كاملة للقضاء على تنظيم "الدولة" في 27 كانون الثاني/يناير الماضي، كما صرح في ذات الفترة عن نيته إقامة مناطق آمنة في سوريا، قالت تقارير إعلامية إنها سوف تكون في شمال سوريا وجنوبها.