بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
كشف أحد عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبناني التي تحاصر مضايا أن "لا روسيا ولا غيرها تستطيع إخراجنا من أرض رواها إخواننا بدمائهم المقدسة"، مضيفا أن قدومه وباقي العناصر إلى سوريا بهدف "منع الأهالي من الاعتداء على مراقد آل البيت في الشام"، حسب زعمه.
وأكمل "أبو كربلاء" لبلدي نيوز قائلا: "القلمون الغربي لا يمكننا الانسحاب منه فهو بالنسبة لنا حديقة خلفية للبنان وحزب الله والمقاومة، ونحن الذين حررنا هذه الأرض وليس الروس وعناصر الجيش وغيرهم الذين كانوا يخافون التفكير باقتحام مناطق المسلحين خاصة الجبلية منها كالقلمون والزبداني وغيرها".
وأشار عنصر "حزب الله" إلى خسارة الكثير ممن وصفهم بالرفاق من "كتيبة الرضوان"، أثناء السيطرة على الزبداني، واصفا المعارك التي دارت بأنها أقرب لمعارك الأشباح، رافضا إضاعة دماء "الأصدقاء" وفق قوله، معتبرا أنه لولا تدخل ميليشيات "حزب الله" لكان القتال مع "داعش" في بيروت والضاحية.
وعند سؤالنا له عن معاهدة "حسن الجوار" التي يتم الاتفاق عليها في بلدات القلمون الغربي قال: "نحن نود أن تعود العلاقات الطبيعية مع أهالي المنطقة ككل، لكن بعد خروج المسلحين وقيام الأهالي بحماية حدودنا مع سوريا من أي هجوم، ونؤكد أن هذه الاتفاقية لن تشمل مضايا والزبداني فهي مناطق خسرنا أكثر من 1300 مقاتل بين شهيد وجريح فيهما خلال أكثر من عامين ".
وعن سبب قدوم "أبو كربلاء" إلى سوريا للقتال، قال: "سوريا عمق المقاومة التي نحن جناحها المسلح العقائدي، والمسلحون تابعون لإسرائيل وأمريكا، وهم (وهابيون) أيضا ونحن تدخلنا لحماية المراقد من همجيتهم وانتقامهم خاصة أن عقيدتهم مبنية على هدم المقامات المقدسة والمراقد كمقام زينب عليها السلام الذي حررناه من المسلحين قبل أن يفجروه" .
وأكمل "أبو كربلاء": "الجيش السوري ليس جيشا عقائديا، فهناك الكثير من الخيانات بينهم والسرقات ولا توجد لديهم عقيدة مثلنا يدافعون عنها حيث أغلبهم مع بشار وفقط، وإن مات بشار فلا يبقى جيش.. أما نحن فعقيدتنا دائمة وأبدية لخروج المهدي عجل الله فرجه الشريف ونحن نعمل بشروط خروجه لنصرة الحق وآل البيت".
