ثلاثة أهداف للأردن وراء استهداف "الدولة" في جنوب سوريا - It's Over 9000!

ثلاثة أهداف للأردن وراء استهداف "الدولة" في جنوب سوريا

بلدي نيوز – (متابعات)
قال خبيران عسكريان إن قصف الجيش الأردني لمواقع تابعة لتنظيم "الدولة" جنوبي سوريا يأتي ضمن جهود عمان لتحقيق ثلاثة أهداف، وهي توجيه "ضربات وقائية للتنظيم" للقضاء على أي أهداف قد تشكل خطورة مستقبلية، والتمهيد لإقامة المناطق الآمنة، إضافة إلى إعادة سيطرة قوات النظام على الجانب السوري من الحدود مع المملكة بدلا من التنظيم.
وقال "مأمون أبو نوار"، وهو لواء أردني متقاعد وطيار حربي مقاتل، إن "هناك تمددا خطيرا لداعش في المنطقة (جنوبي سوريا)، والأردن يجب أن يسبق تهديد داعش بضربات وقائية، وهو ما حصل بالفعل (وفق ما أعلنه الجيش الأردني مساء السبت الماضي)، وهذا يتطلب إنهاء (وجود) جيش خالد بن الوليد الموالي للتنظيم الإرهابي"، حسب وكالة الأناضول.
واعتبر "أبو نوار"، أن "ما جرى هو توطئة للمناطق الآمنة، وتنظيف لدرعا والسويداء وحوض اليرموك في الجنوب السوري"، مشيرا إلى أن "هذه الضربات تُبعد تنظيم الدولة، وتُحاصره في المناطق الشرقية، فجيش العشائر، الذي أسسه الأردن، وله علاقة كبيرة مع النظام السوري، غير كاف لمواجهة هذا التهديد".
وذهب الخبير الأردني إلى أن عمان "غيرت قواعد الاشتباك مع تنظيم الدولة، والضربات الأخيرة تمت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة جدا.. هذه الضربات ترتبط بزيارات العاهل الأردني (الملك عبد الله الثاني) الأخيرة لموسكو وواشنطن ولندن، فدور الأردن أصبح ناشطا بشكل أكبر".
وعن إمكانية مصاحبة هذه الضربات بتدخل بري أردني، استبعد "أبو نوار" ذلك، مقتصرا إمكانية حدوثه "من خلال قوات دولية حال إنشاء المناطق الآمنة"، ومرجحا اللجوء إلى ما أسماها بـ"قوات الاستقرار، للمساعدة في عزل داعش بمناطق الرقة ودير الزور وتدمر داخل سوريا".
وتوقع "أبو نوار" أن يكون "في المستقبل ضربات أمريكية إسرائيلية بمساهمة أردنية، بتفاهم مع وموسكو) والنظام، يبدو أن هناك تفاهما بين (الرئيس الروسي فيلاديمير) بوتين وترامب بطريقة غير مباشرة، لكنهما متفقان على هذه الأمور".
وإضافة إلى حديثه عن "الضربات الوقائية"، اعتبر الخبير العسكري الأردني أن الضربات الأردنية الأخيرة لتنظيم الدولة تحمل هدفا آخر، وهو "إرجاع سيطرة النظام السوري على الجانب السوري من الحدود مع الأردن".
أما الخبير العسكري الأردني، "فايز الدويري"، فرأى أن "ضربات الجيش الأردني لداعش مردها منظور عسكري، فعام 2016 كان صعبا على الدولة الأردنية، حيث تمكن داعش من اختراق المنظومة الأمنية الأردنية 4 مرات، سواء عبر الحدود أو بواسطة خلايا نائمة أو ذئاب منفردة".
وعبر "الدويري" عن "اعتقاده أن الأجهزة المعنية في قراءاتها وتحليلاتها تتوقع أن يكون عام 2017، ليس أفضل حالا على الأقل من العام الماضي"، مضيفا "لا بُدّ من اتخاذ خطوات احترازية أشار إليها قائد الجيش الأردني، في مقابلة مؤخرا مع شبكة بي بي سي، حيث قال وقتها إن جيش خالد بن الوليد في منطقة حوض اليرموك يشكّل خطرا على الأردن، ليعود قائد حرس الحدود ويشير في تصريحات صحفية إلى خطر تنظيم الدولة (داعش) في منطقة البادية".
واتفق "الدويري" مع "أبو نوار" من حيث قيام الجيش الأردني بتغيير قواعد الاشتباك، معتبرا أن التعامل بالنسبة للجيش الأردني "أصبح ليس فقط مع الأهداف المتحركة باتجاه الأردن، وإنما أي أهداف قد تُشكّل أي خطورة مستقبلية".
واستبعد "الدويري" أن يكون توقيت القصف الأردني مدروسا ، وله علاقة بزيارات العاهل الأردني الأخيرة إلى موسكو وواشنطن، معتبرا أنه "لو أنه كان مرتبطا بذلك لتمت الضربات قبلها".
وكان الجيش الأردني أعلن، في بيان السبت الماضي، قصف مواقع لتنظيم "الدولة" جنوبي سوريا، وقال إنه قتل عددا من عناصر التنظيم ودمر آليات وثكنات لعناصر التنظيم بالقصف.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//