بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
توفي الشاب علي غضن في بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي صباح اليوم الاثنين، وذلك بسبب سوء حالته الصحية جراء إصابته بمرض الفشل الكلوي، وبعد فشل جميع المناشدات التي أطلقت للسماح له بالخروج للعلاج في المشافي المتخصصة.
وأدى تطور المرض لتوقف كليتيه عن العمل مما أدى لازدياد وضعه سوءاً، ليكون المريض الثاني من مرضى الفشل الكلوي الذين فقدوا حياتهم دون تمكنهم من مغادرة البلدة لتلقي العلاج، مع عدم قدرة المكتب الطبي في البلدة من تقديم أي مساعدة لمثل هذه الحالات.
وقال "غيث عيسى" عضو الهيئة الطبية في مضايا وبقين في حديث لبلدي نيوز: "ناشدنا كثيرا لأجل علي غضن وزملائه لإخراجهم من الحصار لتلقي العلاج المناسب لكن دائما كان رد المندوب الإيراني هو الرفض القطعي لإخراج أي حالة من مضايا، حيث توفت سابقا حالة من المصابين بالفشل الكلوي واليوم نفجع بعلي غصن أكثر الحالات ضررا بسبب انعدام الأدوية أو التجهيزات والكادر الطبي المختص".
وتعد حالات الفشل الكلوي التي تبلغ 20 حالة من حالات الأمراض الصعبة للغاية في مضايا ونتجت عن تناول الأهالي البهارات بكثرة في فترة الجوع حيث كان الطبق اليومي "شوربة البهارات"، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام وميليشيات "حزب الله" اللبناني والذي لا زال مستمراً.