عبد الحكيم بشار: البيشمركة ستدخل "المناطق الكردية" في سوريا - It's Over 9000!

عبد الحكيم بشار: البيشمركة ستدخل "المناطق الكردية" في سوريا

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
نفى نائب رئيس الائتلاف وعضو المجلس الوطني الكردي عبدالحكيم بشار، دخول قوات من البيشمركة إلى سوريا، مشيرا إلى أنه ليس لدى هذه القوات الاستعداد لذلك في الوقت الراهن، ونوه في الوقت ذاته إلى أنها –إن دخلت- سيقتصر تدخلها على المناطق الكردية فقط.
وقال بشار في حديث لبلدي نيوز إن "المجلس الوطني الكردي يسعى جاهداً لدخول قوات بيشمركة سوريا، إلا أن حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) هو العائق الوحيد لدخولها، لأنه يخشى من الأكراد الوطنيين، ومن كل من يحمل مشروعاً قومياً وطنياً".
وأكد المعارض السوري أن "ب ي د" يحمل معه أجندة غير كردية وغير وطنية، تشكل الخطر الأكبر على القضية الكردية، فقوات "ب ي د" ترى نفسها في الخندق المعادي لكل صوت ديمقراطي جريء يحمل المشروع القومي الوطني.
ولدى سؤاله عن وجود اتصالات جارية بين البيشمركة والجيش الحر وتركيا، للمشاركة في درع الفرات، يقول المعارض الكردي "هذا القرار يعود للمجلس، ومن مهام رئاسة المجلس، وأنا دوري في الائتلاف كنائب لرئيسه، وعضو في هيئة المفاوضات، تتلخص في العمل ضمن المعارضة والتواصل مع المجتمع الدولي، وفي السلك الدبلوماسي، لأجل القضيتين السورية والكردية".
وأكد عبد الحكيم بشار أن البيشمركة سيقتصر تدخلها على المناطق الكردية فقط، والدور الرئيسي لها سيكون حماية المناطق الكردية من الإرهاب، وحماية المواطنين الكرد من القمع والاستبداد.
وحول رغبة المعارضة السورية بدخول البيشمركة لعمليات درع الفرات وتحرير مدينة الباب، أشار بشار إلى أن المعارضة السورية تعتبر البيشمركة قوة كردية وطنية بامتياز، إلا أن حساسية الوضع السوري حالياً، تحتم دخول قوات غير كردية إلى الباب ومنبج، ولا يوجد مبررات لدخول البيشمركة لدخول مناطق غير كردية، ولكن إذا اقتضى الأمر مشاركة البيشمركة، فأن ذلك يعود إلى المجلس الوطني الكردي، الذي سيدرس الحالة بإيجابياتها وسلبياتها، وسيقرر حسب هذه المعطيات.
وكان صرح مسؤول من المجلس الوطني السوري أن الاستعدادات تجري لإرسال قوات "بيشمركة روج آفا (قوات كردية سورية مسلحة تابعة للمجلس الوطني الكردي وموجود في إقليم كردستان العراق حالياً)"، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا، وأن دخول "بيشمركة روج آفا" سيتم بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية.
وقال "كاوا عزيزي" وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني–سوريا "من المنتظر أن يتوجه وفد المجلس الوطني الكردي إلى واشنطن بدعوة من الخارجية الأمريكية في شباط/فبراير القادم، وذلك لمناقشة مسألة دخول بيشمركة روج آفا إلى شمال سوريا لإقامة منطقة آمنة فيها".
وأكد عزيزي في التصريحات التي أدلى بها يوم الثلاثاء 31 كانون الثاني/يناير على أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها سوف تشمل "المنطقة الكردية كاملة" في إشارة منه إلى الربط بين الجزيرة وعين العرب "كوباني" وعفرين.
وقالت مصادر في المجلس الوطني الكردي إنه حسب المعلومات المتوفرة سيتم إنشاء المناطق الآمنة في "جرابلس واعزاز والراعي"، وأن الإدارة الأمريكية تنسق مع رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني لتفعيل الدور الأمريكي في سوريا.
وستتكفل الإدارة الأمريكية بتدريب وتسليح عشرة آلاف مقاتل من بيشمركة روج آفا، ليكون لها دور مستقبلي في شمال سوريا. وأعرب سياسيون كرد عن ارتياحهم من إعلان الرئيس ترامب بشأن بناء مناطق آمنة في سوريا لأنها "سوف تضعف نظام الأسد وتحيد طيرانه الحربي".

مقالات ذات صلة

سياسي كردي يتهم "العمال الكردستاني" بمنع توحيد القوى الكردية

مسؤول فرنسي يلتقي بممثلين عن "الوطني الكردي" و"قسد" لمناقشة المفاوضات بينهم

"قسد" تطلق سراح أعضاء من المجلس "الوطني الكردي"

الرقة.. "مسد" يفصل أعضاء عرب من قيادته

"الوطني الكردي" يضع شرطا لاستئناف الحوار مع "قسد"

"الوطني الكردي" يقدم شكوى للتحالف الدولي بسبب الانتهاكات ضد أعضائه في سوريا