بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
كشف المجلس المحلي لمدينة درايا في غوطة دمشق الغربية زيف الادعاءات الروسية حول حقيقة توقف مروحيات الأسد عن استهدافها بالبراميل المتفجرة التي أدت إلى تدمير نسبة كبيرة من المدينة وما زالت تتواصل في ذلك.
وأكد المجلس المحلي إن عدد البراميل التي ألقاها الطيران المروحي من الـ 31 من تشرين الأول الفائت أي منذ حديث وتصريحات السفير الروسي في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" وحتى يوم أمس بلغت 94 برميلا متفجرا ألقاها الطيران المروحي على داريا.
وأشار المصدر، إلى إن القصف العنيف بمختلف الأسلحة ما زال مستمراً على المدينة، مؤكداً توثيق إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية بشرائط مصورة موثقة بشهادة آلاف الأهالي المحاصرين في داخلها، وأن عدد البراميل المتفجرة التي ألقيت على المدينة في شهر تشرين الأول المنصرم وحده ٧٤٩ برميلاً، وسُجل في الشهر نفسه استشهاد أحد عشر شخصاً بينهم امرأتان إحداهما حامل واستشهدت مع طفلها الوحيد نتيجة البراميل المتفجرة.
وتابع المجلس أن التصريحات الروسية تمثل محاولة يائسة أخرى للتحايل على المجتمع الدولي وكسب الوقت، ولتجميل صورة النظام المجرم، وتؤكد كذب هذا النظام حتى على أقرب حلفائه وداعميه.
قوات النظام حاولت منذ صباح الأمس اقتحام مدينة داريا من أغلب المحاور، وبالأخص الجبهتين الغربية والشرقية للمدينة، وترافق ذلك مع قصف كثيف بأنواع الصواريخ على أغلب جبهات المدينة وأحيائها السكنية. لكن الجيش الحر تصدى لتلك الهجمات وأوقعوا عشرات الإصابات في صفوف قوات النظام بين قتيل وجريح، حيث أشارت مصادر ميدانية أن عدد قتلى قوات النظام تجاوز ٤٠ قتيلا، إضافة إلى أكثر من ٦٠ إصابة، وإعطاب مدرعة واحدة على الأقل.
حجم القصف منذ بداية شهر آب حتى أمس بلغ بالأعداد 1726 برميلاً متفجراً، و163 صاروخ أرض-أرض (فيل) إضافة إلى مئات الأسطوانات المتفجرة والقذائف المدفعية، كما أدى القصف إلى ارتقاء 62 شهيداً.
المدنيون في داريا وضعاً صعباً نتيجة للحصار المفروض من قبل قوات النظام لما يزيد عن عامين ونصف، إضافة لدمار البنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء واتصالات، وقد شهد الحصار تشديداً إضافياً منذ بداية العام-بحسب ما أكده المجلس المحلي للمدينة.