قيادي في "الحر" لبلدي نيوز: اقتتال الفصائل يمنع فتح جبهات مع النظام - It's Over 9000!

قيادي في "الحر" لبلدي نيوز: اقتتال الفصائل يمنع فتح جبهات مع النظام

بلدي نيوز – (مصعب الأشقر) 
مع ازدياد خروقات النظام في المناطق المحررة بحق المدنيين في عموم البلاد وريف حماة خاصة، تتعالى أصوات الناشطين لمطالبة الفصائل بفتح جبهات في عدد من المناطق إلا أن هناك عدة أسباب تحول دون ذلك في الفترة الراهنة، بحسب قادة ميدانيين في الجيش السوري الحر.
القيادي في "جيش العزة" العقيد الطيار مصطفى البكور، قال لبلدي نيوز: "إن توقف الثوار عن فتح الجبهات ناتج باعتقادي عما ظهر مؤخرا من نزاعات داخلية بين الفصائل وخاصة بعد انتكاسة حلب والخلاف الدامي بين حركة أحرار الشام الإسلامية وفصيل جند الاقصى بعد قيام الأخير وعدد من فصائل الجيش الحر بفتح معركة حماة التي هددت النظام بشكل كبير".
وأضاف البكور، إن هناك رغبة دولية وخاصة من قبل روسيا وتركيا بموافقة أمريكية بالإمساك بزمام الأزمة السورية بشكل كامل وتوجيهها بما يتناسب مع المصالح الدولية لكلا الدولتين ولو كان ذلك على حساب مصالح الثورة السورية، حيث يتوجه الجهد الدولي اليوم إلى قتال تنظيم "الدولة" لا غير.
ولفت إلى أن موضوع فتح معركة جديدة رداً على الخروقات بريف حماة، فهو حالياً أمر غير ممكن، بسبب تشتت الفصائل الكبرى، وانشغالها بتصفية الحسابات مع بعضها وما تسعى إليه بعض الفصائل الكبرى إلى إيجاد واقع جديد على الارض من خلال العمل على حل بعض الفصائل التي قد تشكل خطراً في المستقبل على توجهاتها.
وأكد البكور أن فتح أي معركة يتطلب كما هائلاً من السلاح والذخيرة والرجال وهذا لا يتوفر إلا لدى الفصائل الكبيرة المنشغلة بالنزاعات الداخلية حالياً، وأن الرد الممكن حالياً على الخروقات هو ما يقوم به جيش العزة في ريف حماة الشمالي من تهديد لمناطق تجمعات الشبيحة بالقصف اليومي بالصواريخ والمدفعية.
وعن المناطق الآمنة، أشار البكور إلى أن هذه المناطق التي طرحت مؤخراً من قبل الإدارة الأمريكية من شأنها فتح بوابة التقسيم للبلاد أو ربما يكون الهدف من المناطق الآمنة جمع كل الفصائل الثورية والجهادية في منطقة واحدة وجعلهم ينهون بعضهم بالحرب الداخلية التي ستديرها وتمولها وتتحكم بها القوى الدولية الكبرى ودول الجوار.
ونوه البكور إلى أن التقسيم ليس في مصلحة روسيا لأنها تطمح للتمدد والسيطرة على أكبر جزء ممكن من الساحل الشرقي للبحر المتوسط وكذلك منع قيام أي كيان يمكن أن يعقد اتفاقات مع الدول الأوربية بشأن الغاز القطري أو غيره وهذا يهدد مصالحها الاقتصادية ويحد من قدرتها على التحكم بالسوق العالمية للغاز، إضافة لما يحتويه الساحل السوري من ثروات باطنية هائلة يرغب الروس بأن يتحكموا بها.
كل ذلك وغيره، وفق القيادي البكور، يجعل الروس يعملون للحفاظ على سوريا ككيان موحد تحت قيادة موالية لهم لأن ذلك يحقق مصالحهم.
تجدر الإشارة إلى أن جيش العزة أصدر بياناً في وقت سابق أعلن فيه انتهاء الهدنة الموقعة في مؤتمري أنقرة وأستانا مؤخراً مع قوات النظام بسبب تقدم الأخيرة إلى وادي بردى وقصفه لكثير من المناطق بريف حماة كان بينها مقرات لجيش العزة والتي أدت لاستشهاد عدد من عناصره.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//