بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
عاود طيران التحالف الدولي عمليات القصف الجوي لمقرات "جبهة فتح الشام" المنضوية حديثاً في تشكيل "هيئة تحرير الشام" وذلك بعد غيابه عن الأجواء طيلة أيام الاقتتال الذي شهدته محافظة إدلب بين الجبهة وفصائل أخرى في جبل الزاوية والريف الشمالي للمحافظة ومنطقة الريف الغربي لحلب.
وتعرض مقر عسكري لـ"هيئة تحرير الشام" على أطراف مدينة سرمين اليوم الجمعة، لاستهداف مباشر من طيران التحالف الدولي، خلف القصف 10 شهداء ودماراً كبيراً في الموقع المستهدف، حيث إنه الاستهداف الأول لها بعد إعلانها واندماج عدة فصائل مع "جبهة فتح الشام" المصنفة على قائمة الإرهاب لدى الدول الغربية.
الصحفي "فائر إبراهيم" قال لبلدي نيوز بأن التحالف الدولي أوصل الرسالة الأولى لـ"هيئة تحرير الشام" بعد إعلان التشكيل بأيام، بأن الاستهداف سيتواصل وأنها لن تكون بمعزل عن التصنيف ضمن قائمة الإرهاب، على الرغم من حل الجبهة واندماجها ضمن تشكيل أكبر من عدة مكونات في الساحة العسكرية.
وأضاف "إبراهيم" أن التحالف الدولي يقوم بعمليات الرصد اليومية في أجواء الشمال السوري، ويختار الوقت المناسب ليوجه رسائله للجبهة، حيث إنه أوقف عمليات القصف والاستهداف لأرتال الجبهة التي كانت تتحرك في جبل الزاوية والريف الشمالي طوال فترة الاقتتال مع الفصائل، ولو أنه قصف لاتهمت الفصائل التي تقاتلها الجبهة بأنها من ترسل الإحداثيات وتتعامل مع التحالف.
وكانت تصاعدت حدة الضربات الجوية من طيران التحالف الدولي مع بداية عام 2017 بشكل كبير، حيث تعرضت الجبهة لأكثر من 17 استهداف خلال شهر كانون الثاني، تركزت على مقرات للجبهة في سرمدا والنيرب وأطراف بلدة البارة بجبل الزاوية، كما استهدفت سيارات ودراجات نارية عدة على أطراف مدينة سراقب، ومنزلاً لأحد الشرعيين في تفتناز، ومعسكر الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، خلفت الغارات أكثر من 200 قتيل من عناصر الجبهة.
