بلدي نيوز – درعا (خاص)
يواصل تنظيم "الدولة" استهدافه لمخيم الركبان في الصحراء السورية على مقربة من الحدود الأردنية، إضافة إلى تكثيف تحركاته في الجنوب السوري خصوصاً في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي، وحوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث يسيطر جيش "خالد بن الوليد" الموالي للتنظيم.
وعمد التنظيم إلى الهجوم أمس الخميس، على حاجز الظهر في منطقة اللجاة، وأوقع الهجوم خسائر بشرية في صفوف فصائل الثوار التي استطاعت امتصاص الصدمة وإيقاف الهجوم، موقعين عددا من القتلى والجرحى في صفوف عناصر التنظيم، كما شن "جيش خالد بن الوليد" الموالي للتنظيم هجمات مباغتة خلال الأيام القليلة الماضية على خطوط التماس مع الجيش الحر موقعاً خسائر بشرية ومادية في صفوف فصائل الثوار.
ورأى مصدر عسكري -فضل عدم الكشف عن اسمه- لبلدي نيوز أن مساعي التنظيم لتهديد الحدود الأردنية وعزلها عن العمق المحرر في درعا، إنما هي محاولات فاشلة وخريطة السيطرة على الأرض توضح امتداد فصائل الثورة على كامل الحدود الأردنية باستثناء بقع جغرافية صغيرة نسعى إلى استئصال وجود التنظيم فيها.
واعتبر المصدر أن هجمات التنظيم قد تزداد في المستقبل القريب نتيجة مخاوف من هجمات استباقية تحضرها قواتنا من فصائل الثورة، وسعياً منه للحفاظ على مواقعه على أقل تقدير، بحيث تبقى بيده بعض الأوراق التي من الممكن يلعب بها.
بدوره، قال الناشط الإعلامي "حازم أحمد" لبلدي نيوز إن التنظيم لا يمتلك الآن نفس المقدرات التي كان يتمتع بها مع بداية ظهوره في أواخر الـ 2014، الأمر الذي سينعكس على قدرة التنظيم الهجومية التي تتراجع في كافة أنحاء سوريا أمام تقدم فصائل الثوار.
وأكد أنه من المستبعد أن تشكل أي تحركات للتنظيم أي معرقل للمساعي الدولية إن كانت جدية بإقامة مناطق آمنة في سوريا.
ويرى مراقبون أن تحركات التنظيم المكثفة مؤخراً وخصوصاً بالقرب من الحدود الأردنية في مخيم "الركبان" وحوض اليرموك بريف درعا الغربي، تسعى لإفشال أي خطة ممكنة بإقامة منطقة آمنة في الجنوب السوري، وذلك من خلال التهديدات على الحدود، وعزل أي تحرك عسكري دولي عن الحدود، وذلك بعد اللقاء بين العاهل الأردني الملك عبدالله والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تم مناقشة إمكانية إقامة مناطق آمنة في الجنوب السوري والمشاركة في ضرب تنظيم "الدولة" في الجنوب السوري عبر التحالف الدولي.
