"حبّة حلب" تفتك بحماة وسط غياب الدعم الصحي - It's Over 9000!

"حبّة حلب" تفتك بحماة وسط غياب الدعم الصحي

بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
يعتبر مرض اللشمانيا الجلدي أو ما يطلق عليه محلياً "حبة حلب" أو "حبة السنة"، مأساة صحية جديدة بريف حماة التي تعاني من ويلات الحرب، حيث يشهد المرض انتشارا واسعا خاصة بين الأطفال نتيجة انتشار القمامة، في ظل افتقار المستشفيات والنقاط الطبية لاتخاذ التدابير اللازمة للعلاج والحد من انتشاره.
الدكتور "حسن الدرويش" مدير مركز مكافحة اللشمانيا في ريف حماة الشمالي قال لبلدي نيوز: "السبب الرئيسي وراء انتشار المرض يعود لفصل الصيف والتلوث البيئي نتيجة تراكم القمامة والنفايات في المكبات وضعف عمليات التنظيف وإتلافها، وتجمع الذباب في تلك الأماكن التي تؤدي لمشاكل صحية وانتشار أمراض أخرى، علاوة عن الرائحة التي تنبعث من مكانها نتيجة تعفنها وتفسخها التي تؤدي لمشاكل في الجهاز التنفسي".
وأضاف الطبيب "حسن" أن مئات الحالات تصل للمشافي غالبيتها من الأطفال، وأن لانتشار المستنقعات المائية الملوثة والمجارير بسبب تدمير شبكات الصرف الصحي والتي أصبحت مكشوفة جراء القصف بالطيران الحربي تأثير كبير في انتشار المرض، داعيا إلى تضافر الجهود للحد من هذا الوباء، ورش المكبات والقمامة بالمبيدات الحشرية والأدوية اللازمة وإتلافها.
وأكد الطبيب أن المرض ينتقل إلى الإنسان من خلال لسعة "ذباب الرمل" الذي يحدث حبة في جسم الإنسان، وأنها تحتاج لمدة سنة حتى يتم الشفاء منها وأحيانا تأخذ شكل الحبة الصغيرة ثم تنتشر بشكل بركاني وتأخذ اللون الأحمر وتكبر إذا لم يتم علاجها.
وذكر الدكتور "حسن" أن معظم المناطق التي تشهد انتشارا للمرض تعاني من صعوبة في تأمين الأدوية اللازمة التي باتت نادرة نتيجة غياب الدعم الكامل من المنظمات التي كانت توفره للمرضى، وفي حال عدم تدارك الأمر وتزويدهم بالأدوية يمكن أن ينتشر في أماكن أخرى من الجسم.
بدوره قال "محمد العبد الله" مدير المكتب الإعلامي في مشفى كفرزيتا التخصصي: "ليست المرة الأولى التي ينتشر فيها وباء حبة السنة أو اللاشمانيا، وما زاد المعاناة غياب أي دور للمنظمات الصحية الدولية ولاسيما أن اللقاح بات مفقوداً بشكل كامل، وما يفاقم الوضع سوءا هذه المرة غياب المنظمات التي تقوم بعمليات رش المكبات والبيوت بالمبيدات".
وتابع أنه لا توجد إحصائيات دقيقة لكن المرض بات ملحوظا بمجرد السير في الشارع في ريف حماة الشمالي بسبب انتشاره الكبير وأن عشرات حالات الإصابات تصل للمشافي يومياً حتى من ريف إدلب الجنوبي وبعض المخيمات.
وأشار العبد الله في حديثه لبلدي نيوز إلى أن المشافي الطبية تفتقر لكميات الأدوية اللازمة لعلاج جميع الحالات، حيث أن مريض الليشمانيا بحاجة للمعالجة عن طريق الحقن بالإبر كل أسبوع وهذا يعني أن معالجة المريض قد تستغرق عدة أشهر.

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

"السورية لحقوق الإنسان": النظام يعتقل الشبان على الحواجز لتجنيدهم بمعارك شمال ووسط سوريا

جيش النظام يبرر انسحابه بأنه "حفاظاً على أرواح المدنيين في مدينة حماة"

تطورات "ردع العدوان "في يومها السابع

وزير الخارجية الإيراني يستجدي تركيا للعودة لمسار أستانا

على بوابة حماة والختم النهائي لحلب.. أبرز تطورات الوضع شمال غرب سوريا

//