بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
لم تمنع حالة الفوضى والحرب مديرية صحة إدلب من تأسيس دائرة للرقابة الدوائية، لتحليل الأدوية الواردة إلى المناطق المحررة بالشمال السوري ومراقبتها.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال رئيس الرقابة الدوائية الدكتور "علاء أحمدو": "نعمل على ضبط السوق الدوائية من خلال مراقبة المنافذ الأساسية لدخول الدواء، بالإضافة لجولات الرقابة الدوائية في الصيدليات والمستودعات العامة والخاصة، وإصدار التعاميم الخاصة بسحب الأصناف المخالفة، وتعميمها على منافذ بيع الدواء والنقابات الطبية والمراكز الصحية والمشافي".
وأضاف "أحمدو": " بسبب كثرة الشكاوى الواردة بما يخص عمل الصيادلة وماله من أثر سلبي وضار على حياة الناس نتيجة صرف الأدوية بشكل خاطئ، قمنا بوضع خطة عمل كاملة وفق جدول زمني، وتشمل كامل محافظة إدلب مدينة وريفاً، بهدف إغلاق الصيدليات المخالفة، حيث يمثل هذا الإجراء الخطوة الأولى في طريق تنظيم عمل الصيدليات، بهدف ضبط تداول وصرف الدواء ومنع الاتجار بالأدوية المخدرة تلافياً لظاهرة الإدمان، وضبط أسعار الأدوية".
ونوّه أحمدو إلى أنه "تم إغلاق جميع الصيدليات المخالفة في كل من مدينتي إدلب وأريحا، بعد توجيه الإنذار لها، بالتعاون مع الجهات التنفيذية بالمنطقة، واستكمالاً لهذه الخطة تم توزيع الإنذارات على باقي صيدليات الريف بعد أن تم إجراء مسح شامل لها".
وأشار إلى أنه "تم ترخيص أول معمل أدوية بالمناطق المحررة بإشراف مديرية صحة إدلب، حيث يتم إنتاج الأصناف الدوائية وتحليلها في مخابر الرقابة الدوائية، لإعطاء الموافقات الخاصة قبل طرحها في الأسواق".
وبالحديث عن التنسيق مع معبر باب الهوى وضبط الأدوية الواردة، قال رئيس الرقابة الدوائية في إدلب: "قمنا بتنظيم دخول المنتجات الطبية وذلك عبر سلسلة من الإجراءات تتم بالتنسيق مع إدارة المعبر ومخبر الرقابة الدوائية بالمعبر، حيث يتم متابعة وضبط التفاصيل والشهادات الخاصة بكل شحنة وذلك وفق المعايير العالمية، وسحب عينات للتحليل ضمن مخابر الرقابة الدوائية".
وأكّد أحمدو أن "جميع الأدوية التي تدخل عبر معبر باب الهوى أدوية ذات فعالية عالية ومطابقة للمواصفات الدستورية الصيدلانية، ويأتي هذا نتيجة التنسيق والتعاون الكبير بين إدارة معبر باب الهوى ومديرية صحة إدلب".
يُذكر أن مديرية صحة إدلب هي المديرية الوحيدة في المناطق المحررة التي تحتوي على هذه الدائرة المجهزة بالمخبر الاختصاصية بتحليل الأدوية ومراقبتها، حيث تأسست بتاريخ 2016/4/1 وذلك بكادر نوعي من ذوي الكفاءات العالية من حملة الماجستير والدكتوراة.
