بلدي نيوز – (خاص)
رفضت الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أعلن عن تأجيل مفاوضات جنيف من 8 شباط القادم إلى نهاية الشهر.
وقال مصدر مطلع من المعارضة السورية إن وزارة الخارجية الروسية أرسلت دعوات لأشخاص بعينهم من المعارضة السورية للاجتماع في موسكو اليوم الجمعة، موضحاً أن المنسق العام للهيئة العليا رياض حجاب رفض الحضور، إضافة إلى كل من رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، ونائبه عبد الحكيم بشار، والرئيس الأسبق للائتلاف هادي البحرة.
وأضاف المصدر -الذي رفض الإفصاح عن هويته- في تصريح خاص لبلدي نيوز أن المعارضة السورية رفضت الحضور بسبب أن الدعوات شخصية وغير واضحة، وغير محددة الأهداف، ولا يوجد أي جدول أعمال للقاءات.
ولفت المصدر إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات تدرك مدى أهمية اللقاء بالجانب الروسي، في ظل التراجع الأمريكي في المنطقة وعجز الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ على أي دور في الملف السوري، مضيفاً أن حجاب لا يرى أي تغيير جذري في الموقف الروسي حتى الآن، بل على العكس ما يزال داعماً كبيرا للنظام، حسب قوله.
ورداً على ذلك أعلن لافروف عن تأجيل المفاوضات التي أقرتها الأمم المتحدة في 8 شباط القادم حتى أواخر الشهر نفسه، بعد أن التقى كل من رندة قسيس، قدري جميل، حسن عبد العظيم، اليان مسعد، ولؤي حسين، كممثلين عن منصات المعارضة السورية.
وقال لافروف في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الجمعة، إنّه "تمّ الاتفاق على تأجيل محادثات جنيف بشأن سوريا إلى نهاية الشهر المقبل"، معتبراً مسألة "الدستور السوري" أولوية للعمل.
وتابع قوله "نعوّل على اطلاع جميع أطراف النزاع السوري على مشروع الدستور المقترح قبل محادثات جنيف"، مشدداً على أنّ "المحادثات التي انعقدت في أستانا، محطة هامة على طريق التسوية في سوريا".
لكن الأمم المتحدة أكدت على أن موعد المفاوضات السورية في جنيف لم يتغير، وهذا ما اعتبره مراقبون أنه تحدي من قبل موسكو لقرارات الأمم المتحدة، وعلى ما يبدوا أن الأول قادر على تأجيل المفاوضات من خلال منع نظام الأسد من حضور جولة المفاوضات في جنيف إذا بقيت الأمم المتحدة متمسكة بقرارها.