جعفري الأسد يخسر معركة الدبلوماسية بـ"أستانا" - It's Over 9000!

جعفري الأسد يخسر معركة الدبلوماسية بـ"أستانا"

بلدي نيوز – ياسر الأطرش

حرص نظام الأسد على جعل ممثله في الأمم المتحدة "بشار الجعفري" رئيساً لوفده المفاوض في شتى جولات المفاوضات وعلى اختلاف تواريخها وظروفها وأمكنتها، وأرجع كثير من المحللين السبب إلى إرادة إيرانية خالصة، فالرجل هو رجل إيران ومبعوثها السياسي غير المباشر في سوريا الأسد.

عرفت شخصية "الجعفري" بالاستفزاز واللجوء إلى الكذب والتزوير في كل المحافل الدبلوماسية وحتى مجلس الأمن، وهو ما ضُبط به غير مرة، كما إنه اللسان السياسي السليط لنظام الأسد وحلفائه، حيث تُسند إليه المهام السياسية القذرة التي تتطلب بلطجة سياسية واستفزازا وتدليسا..

وأتى مؤتمر "أستانا" لينهي جولات سابقة هاج بها الجعفري وماج، حيث كانت الأمور أهون عليه بسبب عدم وجود أطراف متداخلة وأجندات متعاكسة على الطاولة، إلا أن وجود روسيا وإيران في أستانا، كقوتين مفاوضتين عن النظام الذي هو يمثله، فرض على الجعفري أن يتناسب مع إرادة الأطراف الثلاثة التي هي متناقضة في إراداتها (روسيا وإيران ونظام الأسد)، فبعد أن اكتفى بالهجوم على الشريك والضامن التركي قبل بدء المؤتمر، قائلاً إنه جاء ليفاوض المعارضة التي قبلت بوقف إطلاق النار، ما لبث أن خسر وخرج عن لباقته ودبلوماسيته المصطنعة بعد أول ساعات من اليوم الأول للمؤتمر، وتحديدا بعد كلمة رئيس وفد المعارضة "محمد علوش"، حيث خرج الجعفري لينعته للصحافة بـ"رئيس وفد الجماعات الإرهابية"، وهو ما يتناقض تماما مع التوجه الروسي والإيراني المُعلن على الأقل.

وبعد انتهاء المؤتمر، جاءت الأوامر الروسية الإيرانية لممثل الأسد، لينطق بما يعبر عن إرادتهما، فقال كلاما مناقضا تماما، وأسهب في الحديث عن نجاحات مفاوضات "أستانا"، وقال الجعفري في تصريح خاص لـوكالة "سبوتنيك" الروسية، بعد صدور البيان الختامي لمؤتمر أستانا: "تقييمنا للحوار أنه كان إيجابيا، ورأينا أن كل جهد يصب في مصلحة السوريين، حكومة وشعباً، على مواجهة الحرب ضد الإرهاب المفروضة علينا، هو جهد محمود ويجب أن نشكره".

وتابع "الآن بالنسبة للمستقبل، سنرى كيف يمكن أن نطبق هذا الإعلان ونتائج اجتماع أستانا على الأرض". وعن حقيقة حدوث اتفاق بين الفصائل المتحاورة بشأن محاربة "الفصائل الإرهابية" في سوريا جنباً إلى جنب، أكد الجعفري وجود هذا الاتفاق. 

إلا أن تصريحات الجعفري تلك تتناقض وما حدث، وتبدو وكأنها تعبر عن "أوهام"، فكيف لمعارضة وصفها "بالإرهابية" أن تكون شريكا في محاربة "الإرهاب"؟..

المطبات التي وقع بها الجعفري، وفشله في إدارة "الدبلوماسية" في أستانا، ربما تطيح به من المفاوضات القادمة في جنيف والمقررة في 8 شباط القادم، وإن حضرها فلن يكون بالصلف ذاته الذي كان عليه سابقا، فهو الآن يدير وفداً لا يعرف مصالح من يمثل، (روسيا أم إيران أم نظام الأسد)، وبين هؤلاء سيبقى الجعفري مترنحاً وسيسهل القضاء عليه بالضربة القاضية، فهل يفعلها "محمد علوش" الذي قهر الجعفري عندما أجبره على التفاوض معه من دون أن يحلق لحيته، كما سبق واشترط الجعفري بتصريح علني في أحد مؤتمرات جنيف السابقة!.  

مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الإيراني يستجدي تركيا للعودة لمسار أستانا

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

الخارجية الروسية تكشف عن تحضيرات لعقد جولة جديدة من أستانا في كازاخستان

هيئة التفاوض تقدم مقترح لنقل مكان اجتماعات اللجنة الدستورية

//