بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
حذرت موسكو نظام الأسد من خرقه لهدنة وقف إطلاق النار المتفق عليها بين المعارضة السورية ونظام الأسد في أنقرة برعاية روسية تركية الشهر الفائت.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مسؤول كبير في المركز، الذي يتخذ من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية مقرا له، قوله: "إن طرفي النزاع يلتزمان بالهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بشكل عام، لكن قيادة المركز قلقة من خروقات تحصل من وقت لآخر ومصدرها القوات الحكومية السورية".
وطالبت روسيا نظام الأسد بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وأن خرقه غير مقبول، وفق مصادر إعلامية.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي توجه فيها روسيا انتقاداً لاذعا لنظام الأسد الذي عملت على مساندته منذ تدخلها في سوريا.
وجاء ذلك عقب الجولة الأولى من مؤتمر أستانا الذي يعقد اليوم الاثنين، فيما رأى مراقبون أن هذا التحذير هو وسيلة ضغط على نظام الأسد بعد التصريحات التي أدلى بها مندوبه في المؤتمر (بشار الجعفري) الذي بدا منزعجاً من بيان رئيس وفد المعارضة محمد علوش وتهجمه عليه، ولم تجري الرياح بما تشتهيه سفن النظام، الذي أراد من المؤتمر بوابة لعودة فصائل المعارضة إلى "حضن الوطن"، وفق تعبيره.
وقال رئيس وفد نظام الأسد إلى أستانا بشار الجعفري إن الهدف من المفاوضات هو عودة المعارضة إلى "حضن الوطن".
وأضاف الجعفري في تصريحات صحفية "هناك برنامج عمل وأجندة للاجتماع، هدفها الأساسي هو الحديث مع سوريين وإمكانية جلبهم إلى حضن الوطن".
وقال الجعفري في الجلسة الافتتاحية اليوم الاثنين، أن الهدف من اللقاء الدولي هو تثبيت قرار وقف الأعمال القتالية على كامل أرجاء سوريا باستثناء المناطق التي يوجد فيها تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" و"التنظيمات المسلحة" التي رفضت الانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وتابع الجعفري أن ما يأمل نظام الأسد من لقاء أستانا هو تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين المنظمات الموقعة على اتفاق الهدنة "والراغبة بالتوجه إلى "مصالحة وطنية" والاشتراك في العملية السياسية من جهة وبين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات المرتبطة بهما".
وكان الجعفري هاجم خلال محادثات جنيف في أذار/مارس 2016، محمد علوش الذي يشغل منصب كبير المفاوضين بالمعارضة، مطالبا إياه بالاعتذار عن المطالبة برحيل بشار الأسد وحلق لحيته، كما وصفه بأنه "إرهابي".