بلدي نيوز – (متابعات)
بدأت في العاصمة الكازخية أستانا "مفاوضات غير مباشرة" بين وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، بعد خلافات بين الوفدين من جهة، والدول الضامنة والراعية للمؤتمر من جهة أخرى.
وأفاد مصدر في وفد المعارضة السورية لوكالة رويترز، إن الوفد رفض المفاوضات المباشرة مع وفد النظام، مشيرا إلى أنهم طالبوا روسيا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية، وأكد أن روسيا وجهت طلبا صارما للنظام بوقف الأعمال القتالية في وادي بردى بريف دمشق.
ورفض وفد المعارضة السورية، الحديث عن الانتقال السياسي، مكتفيا بالمطالبة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، ورفض أي ذكر لإيران في البيان الختامي كطرف ضامن في وقف إطلاق النار.
وتقدم إيران نفسها على أنها طرف ضامن للاتفاق، الأمر الذي ترفضه المعارضة وتعتبرها أكبر المعرقلين والمنتهكين لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة إلى أستانا يحيى العريضي لوكالة رويترز "لن ندخل في أي مناقشات سياسية، وكل شيء سيدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات".
وأضاف أن نظام الأسد له مصلحة في صرف الانتباه عن هذه القضايا، مشيرا إلى أنه "إذا كان النظام يعتقد أن وجودنا في أستانا استسلام منا فهذا وهم".
وفي الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، رحب وزير خارجية كزاخستان بحضور الأطراف لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن معاناة الشعب السوري تستدعي بذل جهود للتوصل إلى حل مقبول للأزمة. وأكد أن حل الأزمة السورية لا يتم إلا من خلال المفاوضات، وفق الجزيرة نت.
من جانبه، قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا، محمد علوش "ننظر إلى وطننا سوريا، الذي ينهشه نظام دموي مستبد، وتمزقه ميليشيات طائفية حاقدة، ويدميه إرهاب أسود، وتتأمر عليه ميليشيات انفصالية، ذاق خلال ست سنوات ويلات القتل والتدمير، وارتكبت بحقه جرائم ومجازر يندى لها جبين الإنسانية عاراً، لم يكن أخرها مجزرة حلب، والتي شكلت وصمة عار ولحظة عجزٍ فارغة بتاريخ الإنسانية، مما ارتكب بحقها من جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، لنؤكد من جديد أن خيارنا الاستراتيجي للوصول إلى حل سياسي عادل يضمن الحياة الحرة الكريمة لكل أبناء سوريا".
