المعارضة السورية تصل أستانا وسط مباحثات بين رعاة المؤتمر

بلدي نيوز – (متابعات)
وصل وفد المعارضة السورية المسلحة، برئاسة محمد علوش، إلى العاصمة الكازخية أستانا، للمشاركة في المفاوضات الخاصة بسوريا، والتي تنطلق ظهر غد الاثنين وتستمر يومين.
ومن المقرر أن يعقد ممثلو روسيا وإيران وتركيا، محادثات ثلاثية وثنائية للتحضير لانطلاق المفاوضات التي ستركز على تثبيت اتفاقية وقف إطلاق النار، حسب موقع الجزيرة نت.
وأكدت الخارجية الكازاخية أن المفاوضات الخاصة بسوريا ستنطلق غدا الاثنين، الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي (الساعة التاسعة بتوقيت دمشق)، وتستمر لمدة يومين خلف أبواب مغلقة.
ووصل وفد المعارضة السورية فجر اليوم قادما من تركيا، بينما ينتظر وصول وفد نظام الأسد بعد نحو أربع ساعات، بينما وصل ممثلو الدول الراعية الثلاثة -تركيا وإيران وروسيا- إلى العاصمة الكازاخية أمس وعقدوا جولة مشاورات ثلاثية وعددا من المحادثات الثانية، وسيعاودون الاجتماع بعد ظهر اليوم في سياق التحضيرات التقنية للمفاوضات، فضلا عن عقد لقاءات ثنائية.
ويضم وفد المعارضة 14 شخصاً يمثلون أهم الفصائل العسكرية التي وافقت على المشاركة، وعلى رأسهم ممثل جيش الإسلام محمد علوش، وممثلون عن الجبهة الجنوبية، وفيلق الشام، وصقور الشام، وأجناد الشام، وتجمع "فاستقم" والجبهة الشامية، وغيرها.
وفي تطور متصل قال نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري في تصريح "للجزيرة"، إن رئيس كازخستان وجّه دعوة للولايات المتحدة للحضور بصورة بروتوكولية، وإن واشنطن لن تلعب أي دور في ترتيبات المفاوضات.
و أشار "جابري" إلى أن مسار أستانا لن يكون بديلا عن مسار جنيف لحل المأساة السورية، ولكن قد يكون مكملا له.
في السياق قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس السبت إن الولايات المتحدة لن ترسل وفدا للمشاركة في المحادثات السورية، بسبب المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في واشنطن.
وقال القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر إن السفير الأميركي لدى كزاخستان جورج كرول سيحضر المحادثات بصفة مراقب، وشدد على التزام واشنطن بالحل السياسي للأزمة في سوريا من خلال عملية سورية خالصة.
وكان متحدث باسم الكرملين قال أمس إن موقف إيران يساهم في تعقيد محادثات السلام السورية في أستانا، مضيفا أن موسكو ترحب بمشاركة الولايات المتحدة وأنه لا يمكن حل الأزمة السورية، من دون مشاركة واشنطن.
وأشار المتحدث إلى أن من غير المرجح الوصول لأي اتفاق بشأن سوريا، بسبب العدد الكبير من الأطراف المشاركة في صياغة التسوية، بحسب رأيه.