بلدي نيوز-(جواد الزبداني)
تحاول ميليشيات حزب الله اللبناني بشكل مستمر السيطرة على بلدتي مضايا وبقين في ريف دمشق بوسائل جديدة، بعد فشلها عسكرياً وسياسة الحصار والتجويع.
فعادت ميليشيات الحزب اليوم لتحاول السيطرة على بلدة مضايا عن طريق شراء عقارات أبناء مضايا المغتربين وبأسعار باهظة، حيث من المعلوم أن بلدتي مضايا وبقين ومنطقة الزبداني بشكل عام، كانت منطقة سياحية تتوفر فيها جميع وسائل الرفاهية، لذلك كانت أسعار العقارات فيها مرتفعة للغاية حيث كان يصل سعر المنزل فيها الى لا يقل عن 5 ملايين ليرة سورية اي ما يعادل في حينها 90 ألف دولار أمريكي.
ولكن مع هبوط قيمة الليرة السورية أمام العملات الأخرى، ومع الحرب القائمة وعدم رغبة أي أحد بشراء منزل، وصل سعر المنزل إلى 1000 دولار أمريكي، ليقوم حزب الله اللبناني وعن طريق وسطاء له في داخل مضايا بدفع ثمن أي منزل كما كان سعره في ،2010 ولكن بالعملة السورية أي أنه سيدفع مقابل أي منزل في مضايا وبقين 10000 دولار وهو السعر الذي لا يستطيع أحد غيره دفعه في الوقت الراهن.
لذلك يقوم الوسطاء بإغراء الأهالي من ذوي الحالة المادية المتردية، أو من الشباب الراغبين بالسفر لبيع منزله أو منزل أهله والسفر بثمنه.
وفي هذا الصدد، قال (فراس الحسين) عضو المجلس المحلي لمضايا: "هذه ليست المرة الأولى التي يستغل بها حزب الله حاجة الأهالي، ففي العام الماضي كنا نمر بمجاعة، قام خلالها بمحاولات عديدة لشراء منازل وعقارات مقابل الغذاء، ليصنع معادلة المنزل مقابل الغذاء".
ويكمل (الحسين): "والآن يحاول عن طريق وسطاء شراء عقارات ومنازل داخل البلدة، ليضيف نوعاً من الشرعية لوجوده في المنطقة في المستقبل، بدعوى امتلاكه عقارات هنا يريد الدفاع عنها والسكن بها، ويذكرنا هذا بسياسة الصهاينة أثناء بدء تدفقهم إلى فلسطين، وما أشبه حزب الله اليوم بسياسة عدوته المفترضة إسرائيل، ونحن بدورنا قمنا بتوعية الأهالي حول هذا الشيء".
ويتخوف أهالي مضايا الذين يرفضون البيع من قيام ميليشيا حزب الله بتهجيرهم من منازلهم بعد شرائه لمنازل في البلدة، وقد يكون هذا المنزل جارا لأي عائلة في مضايا، ما يعني سلسلة من المضايقات والاعتداءات لا تنتهي.