بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
حددت جبهة فتح الشام موقفها من مؤتمر أستانا، بأن المسار السياسي الذي واكب الثورة السورية منذ بدايتها، لم يكن في مرحلة من مراحله يخدم أهدافها، ولم تشهد إلا سلسلة من المؤامرات المتتابعة.
وأضافت الجبهة خلال بيان نشرته، أنها ليست ضد إيقاف قصف المدنيين والحفاظ عليهم وفكاك الأسرى، ودعم المناطق المحاصرة بالمساعدات الإنسانية، إلا أنها لا ترضى آن يستخدم ما سبق كشعارات ومواضيع تجميلية تخفي في ظلالها بيع سوريا وإفشال جهادها وثورتها .
واعتبرت الجبهة أن اعتبار روسيا هي الطرف الدبلوماسي والسياسي الذي يضمن ويرعى مفاوضات الحل في أستانا، إذلالاً صارخا لتضحيات الشام ومجاهديها، وإن مجرد الذهاب للأستانا هو رضى مباشر أو غير مباشر، ببقاء المجرم بشار الأسد على رأس حكمه.
وأشارت الجبهة في بيانها إلى أن حق التفاوض في الاستانا حول مصير البلد والناس لا يملكه أحد بعينه، ولا يحق لفئة آو مجموعة أن تقوم بهذا الدور دون كامل أطياف الثورة والجهاد الفاعلة، وإن من يغامر بمصير الساحة ويتجاوزها، عليه أن يعي ذلك ويدركه في المستقبل.
ورفضت الجبهة بشكل قاطع ما سمته بيع تضحيات أهل الشام في سوق النخاسة في الأستانا، لقاء الحفاظ على مصالح هذه الدولة أو تلك، مهيبة بمن شاركهم في الخنادق والغزوات وذاق طعم العزة والإباء ورأوا نصر اللّه بأعينهم أن لا ينزلقوا في هكذا مكائد ومؤامرات.
