بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
تثبت ميليشيات "حزب الله" يوما بعد آخر، أنها أبعد ما تكون عن المقاومة ومحاربة المحتل، لاسيما في تدخلها الأخير في سوريا دعما لحكم الأسد وطائفته.
ففي العام الماضي قامت ميليشيا "حزب الله" باحتلال جزء كبير من مدينة الزبداني، بعد قيامها بحملة شرسة برفقة جيش النظام وبعض الشبيحة من أبناء المنطقة ضمن صفوف اللجان الشعبية، ولكنه لم يستطع السيطرة عليها إلا بعد تدميرها بشكل كلي، وفاقت نسبة التدمير في الزبداني 94% من حجم المدينة.
ومن ضمن ما قام "حزب الله" تدمير مساجد وكنائس المدينة، وخاصة التاريخية منها، فقد دمر مسجد "الجسر" وحرقه، وهو أقدم مسجد في المنطقة، كما قام بتدمير وإحراق كنيسة "الجسر" الملاصقة للمسجد حيث إنه تم بناؤهما معا من قبل الأهالي.
ولم يتوقف "حزب الله" عن تدمير المدينة بعد السيطرة عليها وخاصة مساجدها وكنائسها فقام بحرق وتدمير عدة مساجد وكنائس أخرى، رغم أنها حيدت عن المعركة برفض الثوار القتال فيها مفضلين الانسحاب ليقوم هو بتدميرها بعد أن سيطر على محيطها.
فيما قام الحزب بمنع جميع أهالي المدينة من العودة إليها حتى المؤيدين والمسيحيين منهم، كما قام برفع الأذان على الطريقة الشيعية في مساجد المدينة بعد تدميرها ورفع عليها أعلامه وراياته.
وحول هذه الممارسات يخبرنا "محمد خليل" أحد أبناء مدينة الزبداني قائلا: "كنا نعلم أن الجيش وحزب الله طائفيون لأبعد حد، لكن جيراننا وأصدقاءنا المسيحيين كانوا يكذبون ذلك، مع العلم أنهم كانوا يسكنون في بيوتهم مثلنا في ظل الثورة وأثناء قصف الجيش للمدينة يقولون لنا إن السبب هم المسلحون".
ويتابع خليل حديثه لبلدي نيوز: "أما الآن وبعد أن سيطر الحزب على أغلب المدينة وقام بإخلائها من (المسلحين) ومازال يمنعهم من الدخول إليها بل ويمنعهم من التفكير بذلك قائلا لهم: من حرر الزبداني هم أبناؤها وليس من هرب وتركها للإرهابيين".
يذكر أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني تقوم بممارسات مسيئة لسكان بلدة بلودان الموالية من المسيحيين أيضا ويتعرض لهم بالمضايقات، ما تسبب بهجرة الكثير منهم في الفترة الأخيرة.