استشهد أكثر من 130 سورياً وجرح أكثر من 200 أخرين، يوم الجمعة، بغارات طيران الروسي وطيران الأسد على أحياء مدينة حلب، ومدينة دوما في الغوطة الشرقية، وبلدات ريف إدلب.
مراسل بلدي نيوز في حلب أكد أن الطيران الحربي التابع للنظام وطيران الاحتلال الروسي قصفا أحياء الشيخ سعيد والعامرية وكرم النزهة والفردوس والكلاسة وصلاح الدين والميسر والراشدين ومنطقة أسيا ومدينة حريتان بريف حلب الشمالي، ومدن وبلدات الباب ومنبج ومسكنة وتادف والخفسة والدانا بريف حلب الشرقي.
وأدت الغارات الجوية لوقوع مجزرتين مروعتين بحق المدنيين، حيث سجلت المجزرة الأولى في منطقة وادي العرايس بحي الكلاسة، حصيلتها حتى اللحظة أكثر من 20 شهيداً وأكثر من 50 جريح، والمجزرة الثانية بحي الفردوس حصيلتها حتى اللحظة أكثر من 15 شهيداً وأكثر من 35 جريح، وكانت حصيلة القصف اليوم استشهاد أكثر من 55 شهيداً وإصابة أكثر من 160 آخرين.
على الصعيد العسكري، شهدت جبهة الشيخ سعيد اشتباكات عنيفة بين الثوار ضد قوات النظام على محور معمل الإسمنت في محاولة الثوار اقتحام المعمل، تزامنت مع قصف مدفعي وبراجمات الصواريخ من قبل قوات النظام المتمركزة في مدفعية الراموسة وعدة غارات من طيران الاحتلال الروسي والنظام على مواقع الثوار، رد الثوار باستهداف مواقع قوات النظام بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم وقذائف الدبابات، وتمكن الثوار من التقدم في عدة نقاط ومن ثم الانسحاب تحت تأثير القصف العنيف.
وشهدت جبهة جمعية الزهراء اشتباكات بين الثوار وقوات النظام، تزامنت مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في مدفعية جمعية الزهراء، رد الثوار بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم وتمكن الثوار خلال الاشتباكات من تدمير دبابة لقوات النظام بعد استهدافها بصاروخ تاو. وليس بعيداً عن حلب، شهدت مدن وبلدات محافظة إدلب غارات مكثفة من طيران الاحتلال الروسي، استشهد على إثرها عدد من المدنيين وجرح آخرين.
وفي الصباح الباكر استشهد ثلاثة مدنيين وجرح 15 آخرين، إثر قصف قرية الكستن بريف جسر الشغور بغارة جوية، كما استشهد شابان، الأول في بلدة إبديتا، والثاني في بلدة إبلين بجبل الزاوية، إضافة لعدد كبير من الجرحى معظمهم في حالة حرجة.
كما استشهد ستة مدنيين بينهم طفلان، إضافة إلى 14 جريحاً بينهم نساء حالاتهم حرجة، واستشهد أربعة مدنيين بينهم نساء، إثر قصف بلدة الدانا بريف معرة النعمان الشمالي.
وشهدت بلدتي التمانعة وسكيك قصف من الطيران بأكثر من ست غارات، لم ينتج عنها أي إصابة، بسبب نزوح أهالي المدينة، كما أُصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفلان، إثر قصف بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي مصدر القصف حاجز المغير بريف حماة، وتعرضت بلدة كنصفرة للقصف بالصواريخ مصدره معسكر جورين بريف حماة.
في ريف دمشق، ارتكب طيران الاحتلال الروسي مجزرة بمدينة دوما في الغوطة الشرقية، أدت لاستشهد خمسين مدني بينهم نساء وأطفال، إضافة لعشرات الجرحى بعد استهداف المدينة بتسعة صواريخ.
وقصف طيران الاحتلال الروسي بلدات في الغوطة الشرقية، في حين قصف بأربع غارات جوية بلدة مسرابا، كما قصف بلدة النشابية بثلاث غارات جوية، واستهدف منطقة المرج بعشرين غارة جوية، أسفرت عن دمار كبير في الأبنية وحريق الأراضي الزراعية.
وفي الريف الغربي، قصف الطيران المروحي مدينة داريا بأربع وعشرين برميل متفجر، أما في العاصمة دمشق، فقد استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي جوبر، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف أطراف الحي.
جنوباً، قصف طيران الاحتلال الروسي تل الحارة وتل عنتر وتل العلاقيات وكفر شمس وكفر ناسج في ريف درعا بعدة غارات جوية.
وفي القنيطرة، حلقت في سماء ريف المدينة طائرات إسرائيلية، في حين قصف طيران الاحتلال الروسي تل علاقية وتل عنتر، في حين استهدفت قوات النظام عدة بلدات محررة بالمدفعية الثقيلة، رد عليه الثوار بقصف مدينة "البعث" بالمدفعية الثقيلة.
كذلك قصفت مدفعية النظام القصر وخربة صعد في بادية السويداء، في حين اعتقلت قوات النظام الدكتور سعيد العك من مدينة شهبا أثناء توجهه لمدينة اللاذقية.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، قصف طيران الاحتلال الروسي مدينة الرستن في ريف حمص بأربع غارات جوية، ما أدى لاستشهاد امرأة وطفل، وتعرضت تلبيسة لغارتين جويتين، ما أدى لاستشهاد شاب وطفل، في حين قصف الطيران الحلموز وهبوب الريح والمشروع، دون وقوع إصابات.
في السياق، قصف طيران النظام الحربي تير معلة والغنطو وتلبيسة والفرحانية والمزارع الغريبة لمدينة تلبيسة، ما أدى لوقوع عدد من الجرحى.
أما في حماة، فقد دمر الثوار دبابة لقوات النظام، بعد استهدافها بصاروخ تاو على جبهة إم حارتين، كما استهدف الثوار أماكن تمركز قوات النظام في قرية المغير وتلة السكيك بقذائف الدبابات ومدافع الهاون.
وقصفت قوات النظام مدينة كفرنبودة والجابرية وتل هواش والمنصورة بالمدفعية، كما قصف الطيران الحربي قريتي تل هواش والجابرية.
بالذهاب إلى اللاذقية، قصفت قوات النظام قرى مصيف سلمى والمارونيات بالمدفعية الثقيلة، بينما قصف الثوار مكان كان يجتمع به ضباط روس في مصيف صلنفة بصواريخ الغراد.
في المنطقة الشرقية، عثر على ناشطين أحدهما عضو في حملة "الرقة تذبح بصمت" مقتولان نحراً في شقتهما الكائنة في مدينة أورفا بتركيا.