بلدي نيوز – حمص (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر إعلامية موالية للأسد، أمس السبت، أن القوات الروسية في بادية حمص بدأت بنشر مجموعات عسكرية من "الفيلق الخامس-اقتحام"، بعد تدريبات لأسابيع في معسكرات روسية خاصة في ريف دمشق.
وقالت المصادر "عملية نشر المجموعات الأولى تضمنت استقدام قرابة 135 عنصر من (الفيلق الخامس-اقتحام)، وفرزهم لحماية مطار التيفور العسكري في بادية حمص، الذي بات تحت سيطرة روسيا بشكل كامل".
وأظهرت صورة نشرها أحد المواقع الموالية للأسد، تسلم عناصر "الفيلق الخامس" بنادق روسية مزودة بنواظير ليلية، وعتاد لوجستي روسي، بما فيها أحذية عسكرية روسية.
يقول الناشط الإعلامي "محمد الحمصي" من ريف حمص لـبلدي نيوز "لاحظنا منذ استعادة تنظيم الدولة لمدينة تدمر والمناطق المحيطة بها، سياسة روسية جديدة بريف حمص، تعتمد على نشر ميليشيات موالية لها على الأرض تأخذ الولاء والسلاح من القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، حيث استغلت موسكو الأيام القليلة قبل إعلان الأسد بدء معركة استعادة مدينة تدمر لنشر العشرات من عناصر الفيلق الخامس في مطار التيفور".
بدوره، أوضح المحلل العسكري والسياسي السوري، العقيد "أبو الخير العطار" أن الخلاف الروسي الإيراني بات في مراحل متطورة للغاية، ويمكن القول بأنه وصل مؤخراً إلى مرحلة الطلاق العسكري على الأرض.
وأضاف العقيد العطار في حديث لبلدي نيوز "موسكو متمثلة بوزارة الدفاع الروسية تسعى جاهدة إلى لملمة الأوراق الخلافية مع إيران في الفترة الحالية، وعدم فضح الخصام الاستراتيجي بين مشروعهما في سوريا، حتى لا تخسر موسكو سياسياً، على اعتبار أن روسيا تعتبر كل الميليشيات الطائفية ورقة قوة تضغط فيها على المناطق المحررة، كما في وادي بردى اليوم.
وتابع العطار أن موسكو تعمل من خلال الميليشيات الإيرانية إلى ترهيب الدول الإقليمية بأن عدم القبول بالمشروع الروسي، يعني فتح المجال أمام احتلال طائفي إيراني للمدن السورية.
ويرى العقيد "العطار" أن موسكو لديها هواجس كبيرة من السياسية الإيرانية في المنطقة الحيوية نفطياً، ومن هذا المنطلق تعمل على وضع خطوط عسكرية ثابتة على الأرض في ريف حمص، متمثلة بالفيلق الخامس، حتى لا تقع بكمين إيراني مرتين، وخاصة أن ذلك لا يكلفها سوى أسلحة وصناديق ذخيرة، طالما أن العناصر في ذلك الفيلق سوريون، لا أهمية لهم في حال قتلوا أو وقعوا بالأسر في يد التنظيم.