بلدي نيوز -(عبد الكريم الحلبي)
شكلت الاغتيالات الأخيرة التي طالت عناصر "جبهة فتح الشام" منعطفا خطيرا في أحداث الثورة السورية، لاسيما أنها تزامنت مع اقتراب انعقاد مؤتمر أستانا.
فاليوم ترتكب مجازر ضد المدنيين، ويقع ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في ريف حلب وإدلب، بذريعة استهداف" جبهة فتح الشام" التي استثنيت من الهدنة.
وفي هذا الصدد، قال (زكريا ملاحفجي) مدير المكتب السياسي لتجمع فاستقم كما أمرت: "إن استهداف فتح الشام هو لاختلاق اقتتال بين الفصائل في المحافظة المحررة بالكامل وهي إدلب، التي يصنفها الغرب معتدلة، وبالتأكيد فإن أعدائنا وخاصة الروس يريدون إظهار ضعفنا، لأن هذا يخدمهم فيما بعد، لكن نحن نعلم ما هي خططهم، كما أن الشعب السوري بتقديري يعلمون خططهم ومؤامراتهم، ضد الفصائل وضد فتح الشام وضد مدنهم".
من جهته، قال نائب قائد تجمع فاستقم كما أمرت (ملهم العكيدي) لبلدي نيوز: "إلى الآن الطيران الروسي يستهدف إدلب وريفها وريف حلب، والمناطق التي يستهدفها لا يوجد فيها فتح الشام مثل بابكة والريف الغربي، ونحن معاذ الله أن نوافق على اتفاقية تشمل ضرب إخواننا في فتح الشام، وهذا كلام خطير لا نقبل به".
أما أسباب تأخر الاندماج بين الفصائل يقول (عمار أبو ياسر)، المتحدث العسكري باسم تجمع فاستقم كما أمرت: "الاندماج أمر ضروري ولابد منه، لكن المعوقات كثيرة والقادة والسياسيين يبحثون عن الحلول من أجل الاندماج وتحقيق رغبة الشعب".
أضاف أبو ياسر بالقول:" بالنسبة لجيش الفتح، فجيش الفتح لم يكن جسماً موحداً وليس كياناً، إنما هو غرفة عمليات ذات تنسيق عالي يتم من خلاله جمع قوة عسكرية، ويعين لها قائد عسكري يخوض المعارك، وبسبب توقف المعارك لا يظهر اسم جيش الفتح".
وختم (أبو ياسر) قائلا: "نحن الفصائل لن ندخر جهدا للدفاع عن أرضنا، وأهداف ثورتنا، وبالنسبة للحشود الإيرانية في ريف حلب الجنوبي، واستقطاب تعزيزات روسيا لقواتها، فلا يمكن قراءة المستقبل، لكن التحضير لأسوأ الاحتمالات حاضر وجاهز".
