بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي بمحافظة حمص، بعد تفجير شركة "حيان" للغاز، حيث وصل سعر الأسطوانة الواحدة لحوالي 8 آلاف ليرة في مناطق سيطرة قوات النظام في حمص وفي الريف الشمالي المحرر وصلت لسعر 16 ألف ليرة سورية.
وجاء ارتفاع أسعار الغاز بعدما قام تنظيم "الدولة" بتفجير شركة "حيان" للغاز في منطقة حجار بريف حمص الشرقي في الثامن من شهر كانون الأول الجاري، علماً أن شركة "حيان" للغاز توقفت عن العمل بشكل كامل منذ سيطرة تنظيم "الدولة" عليها في شهر كانون الثاني من العام الماضي، حيث استغل نظام الأسد الحدث لاختلاق أزمة غاز في حمص لدعم اقتصاده المنهار على حساب المواطن السوري.
وقالت "أم حيدر" القاطنة في حي الزهراء الموالي بحمص لبلدي نيوز: "قتل زوجي في المعارك ضد الثوار ولدي طفلان أكبرهما عمره 12 عاماً، كان زوجي يؤمن ما يلزم للبيت من احتياجات.. أما بعد وفاته حتى راتبه الذي كان يتقاضاه قطع لأنه ليس عسكرياً نظامياً، وبدأت حالتنا المعيشية تسوء بسبب غلاء الأسعار وعانينا الكثير من تأمين المحروقات فاليوم لتر المازوت وصل سعره 350 ليرة وأسطوانة الغاز وصلت لسعر 9000 آلاف بعد إقدام داعش على تفجير شركة حيان للغاز، وقامت مديرية الكهرباء بزيادة عدد ساعات التقنين بسبب الضغط فأغلب الناس تستخدم الكهرباء للطبخ والتدفئة ويجب إيجاد حل سريع من قبل الحكومة فالوضع هنا لا يحتمل التأجيل".
فيما قال "عبد الحميد صويص" وهو مواطن بريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة الثوار: "لم نجد فرقاً بارتفاع أسعار الغاز فالنظام يحاصر المنطقة منذ أربع سنوات ويقطع الكهرباء والطحين والاحتياجات اليومية للمعيشة فوجد أبناء الريف حلولاً لمشكلة الغاز منذ زمن باستخدام تنكة سعة 16 كغ ووضع فرن مدفئة بداخلها وإخراج أنبوب من التنكة ووضع مروحة تعمل على12 أمبير وتغذيتها ببطارية السيارات أو الدراجات النارية ووصلها بمروحة معالج كمبيوتر تعمل على كهرباء 12 أو محرك مسجلة عادية ووضع القليل من الحطب وإشعال النار ثم إشعال المروحة.. فهذه الطريقة اقتصادية وتوفر الحطب وتعطي قوة بالنار لطهي الطعام واليوم نحن لا نعتمد على الغاز إلا لصنع الشاي أو القهوة".
