بلدي نيوز- دمشق (زين كيالي)
أصدرت اللجنة السياسية في جنوب دمشق بياناً، أوضحت فيه خلاصة اجتماعها مع نظام الأسد مساء يوم أمس الخميس، وأشار البيان إلى إصرار نظام الأسد على تسليم جزء من السلاح في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، ولكن بنسبة أقل من النسبة المحددة في المبادرة المطروحة من قبله.
وشمل التوضيح الصادر عن اللجنة السياسية، تأجيل المطلوبين للخدمة العسكرية لستة أشهر فقط، بالإضافة لدراسة انتشار قوات الأسد على الحدود الإدارية للبلدات المحاذية لجبهة السيدة زينب، فيما أعطى نظام الأسد مهلة ليوم غد السبت لتحديد أعداد السلاح الذي من الممكن تسليمه إليه.
والبنود الجديدة التي طرحتها لجنة الأسد، جاءت عقب رفض النظام أمس للتعديلات التي أجرتها اللجنة السياسية على المبادرة بشكل كامل، وطالب اللجنة بتجهيز قوائم المنشقين والمتخلفين والموافقين على المبادرة، وطالب أيضاً بقوائم خاصة بالرافضين للمبادرة وأعداد السلاح الموجود في المنطقة.
وقال الناشط الميداني (أحمد مصطفى) لبلدي نيوز، معلقا على عرض النظام، إن مخابرات الأسد تتلاعب بملف التفاوض في جنوبي دمشق، بعد أن ثبتت التفاوض ونشرته بين الأهالي، مستغلة الحاجة والحصار كخيار أساسي في ذلك.
وأضاف (مصطفى) مخابرات الأسد تعمل على تطبيق سيناريو معضمية الشام في جنوب دمشق، وهو مقايضة تدريجية وفق معادلة "تسليم السلاح مقابل فتح الطرقات جزئياً وإدخال بعض المواد الغذائية"، حتى الوصول إلى مرحلة فصل بين الحاضنة الشعبية وفصائل الثوار.
وأشار إلى أن وجود احتمالية لقبول الفصائل في المنطقة للعرض الأخير الذي قدمته مخابرات الأسد، مع وجود احتمالية أخرى تقضي بخوض جولات جديدة من المفاوضات بين اللجنة المكلفة عن جنوب دمشق ومخابرات الأسد في الأيام القادمة، ونوه إلى أن القرار النهائي للفصائل لم يصدر حتى الساعة، وما زال طرح النظام قيد الدراسة.
المناورة الجديدة التي نفذها نظام الأسد والميليشيات الموالية له، جاءت عقب تمسكهم بخيار رفض المبادرة التي قدمتها اللجنة السداسية الممثلة لقرى وبلدات جنوب دمشق قبل أيام، حيث أشار مصدر خاص في وقت سابق عبر أتصال هاتفي مع بلدي نيوز إلى أن مخابرات الأسد أصرت على شروطها السابقة التي وصفها المصدر (بالاستسلام).
وأضاف المصدر –طلب عدم ذكر اسمه- أن وفد نظام الأسد رفض عرض اللجنة السداسية الممثلة لبلدات "يلدا، وببيلا، وبيت سحم" أمس الخميس، والذي تركز على رفض دخول قوات النظام والميليشيات الموالية له لمنطقة جنوب دمشق، والموافقة على دخول هيئات مدنية تابعة للنظام، مقابل وقف إطلاق النار بين الجانبين بشكل كامل، إلى حين حصول حل شامل في سوريا، إلا إن وفد مخابرات الأسد رفض مبادرة أهالي جنوب دمشق، وطالب بتنفيذ البنود التي عرضها دون أن يتم تجاوز أي بند من مطالب الأسد.
