"فتح الشام" تواجه اغتيال قياديّيها بالصمت.. مكيدة حرب أم النهاية؟ - It's Over 9000!

"فتح الشام" تواجه اغتيال قياديّيها بالصمت.. مكيدة حرب أم النهاية؟

بلدي نيوز – (منى علي)

صعدت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، من استهداف قيادات "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة) سابقاً، تزامناً مع استهداف داخلي للجبهة من قبل جهات مجهولة بالعبوات الناسفة التي تستهدف قياداتها بشكل شبه يومي. ويأتي الاستهداف المزدوج في توقيت غريب، إذ أنه بدأ بعد إبرام اتفاق موسكو الثلاثي بين (روسيا وتركيا وإيران)، وبينما لم تبدأ واحدة من تلك الدول أعمالاً عسكرية واضحة ضد "فتح الشام"، أخذت واشنطن ذلك على عاتقها، علماً أنها ليست طرفاً في الاتفاق، ولم ترشح أي معلومات عن اتفاق بينها وبين جهة ما لاستهداف الجبهة المصنفة أمريكياً ودولياً على لوائح "الإرهاب".  

فخلال عشرة أيام فقط، قتلت طائرات التحالف عدة قياديين محليين في الجبهة من خلال عمليات مركزة، فقد قضى اثنان من قيادات الصف الثاني في "جبهة فتح الشام" مساء يوم 1-1-2017 بقصف من طائرة استطلاع استهدفت سيارتهم على طريق حزانو- باب الهوى بريف إدلب الشمالي، وهم خطاب القحطاني وأبو المعتصم الديري. كما قُتل ثلاثة آخرون في قصف مماثل طال سيارتهم بعد دقائق من استهداف السيارة الأولى، عرف منهم أبو عمر التركستاني.
وقصفت طائرة استطلاع تابعة للتحالف الدولي مسيرة عن بُعد، بعد ظهر يوم الجمعة الفائت منزل أحد القادة الشرعيين للجبهة في بلدة تفتناز بريف إدلب أودت بحياته مع طفله وشخص آخر، والقيادي هو يونس شعيب المعروف بأبو الحسن تفتناز، ومحمد كمال شعيب وابن أبو الحسن واسمه حسن شعيب.
كما قُتل صباح أمس القيادي "أبو يوسف رحبة" من "جبهة فتح الشام" جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة على طريق بلدة سنجار بريف إدلب الجنوبي، ومساء اليوم انفجرت عبوة ناسفة على طريق سراقب- آفس بسيارة قيادي آخر بالجبهة إلا أنه نجا من الحادث.

المقدم المنشق "محمد حمادو" أرجع أسباب استهداف طائرات التحالف الدولي في الآونة الأخيرة لمقرات وقيادات "جبهة فتح الشام" في إدلب وريفها، إلى "الرد على عدة مشاريع مطروحة في المنطقة وهي: مشروع اندماج الفصائل تحت قيادة واحدة، ولا شك أن استهداف فتح الشام هو رسالة لباقي الفصائل أنهم مستهدفون في حال اندماجهم مع فتح الشام، وثانيها مشروع وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه كل من روسيا وتركيا والتزمت به فتح الشام وما استهداف قياداتها إلا لإجبارها على الرد وخرق الاتفاق"، وفق المقدم "حمادو"، الذي أضاف في حديثه لبلدي نيوز أن السبب الثالث لضربات واشنطن هو "توجيه رسالة لدول الإقليم بأن قوات التحالف هي صاحبة القرار وهي القوة القادرة على تغيير معادلات الحل خاصة أن الضربات كانت دقيقة واستهدفت مقرات هامة وشخصيات قيادية في فتح الشام".

وعلى الرغم من الضربات المتتالية والموجعة، يبدو عدم صدور أي رد فعل عن الجبهة مستغرباً، فالردود كانت معدومة تقريباً على المستويين العسكري والإعلامي، عدا قيام الجبهة اليوم الأحد بعملية ضد عناصر لقوات النظام في "سعسع" بريف دمشق، وهو ما يعتبر من الأعمال العسكرية اليومية الاعتيادية، ويرى المقدم "محمد حمادو" أن "غياب أي رد فعل من جبهة فتح الشام هو أمر داخلي وشأن خاص بالجبهة"، معرباً عن اعتقاده بأن "سببه هو تركيزهم حاليا على الوضع الأمني الداخلي وتكثيف الجهود لعدم كشف مقراتهم وتحركات قياداتهم".

يذكر أن قائد الجبهة "أبو محمد الجولاني" قد أعلن أواخر شهر تموز من العام الفائت، فك ارتباط جماعته بتنظيم القاعدة، وتغيير اسمها من "جبهة النصرة" إلى "جبهة فتح الشام"، بعد ضغوط وتفاهمات مع أطراف داخل المعارضة المسلحة، إلا أن واشنطن وموسكو وعموم حلفاء نظام الأسد لم يغيروا موقفهم من الجبهة.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//