بلدي نيوز - (متابعات)
قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستفيان دي ميستورا، إن الأمم المتحدة ستشارك في مباحثات أستانا (عاصمة كازاخستان) بين المعارضة السورية والنظام، المزمع عقدها قبل نهاية كانون الثاني/يناير الحالي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده دي ميستورا، أمس الخميس، عقب اجتماع لمجموعة العمل الخاصة بالأمور الإنسانية في المجموعة الدولية لدعم سوريا، بمدينة جنيف السويسرية، حسب وكالة الأناضول.
وأعرب المبعوث الأممي، عن ارتياحه من اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي توصلت إليه تركيا وروسيا، برغم تعرضه لـ "بعض الخروقات".
وأضاف في هذا الإطار، "لسنا نحن فقط، كذلك مجلس الأمن الدولي، والشعب السوري مرتاحون لذلك".
وأكد على ضرورة دعم المبادرة التركية والروسية حيال اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، معرباً عن أمله في نجاح تطبيق الاتفاق.
وأوضح أنهم (الأمم المتحدة) يواصلون استعداداتهم للمشاركة في مباحثات أستانا السياسية، وأن كازاخستان وإيران تدعمان هذه المباحثات.
وأضاف "نرحب بجهود من هذا النوع، ونعتقد أن مبادرات كهذه ستعزز وقف إطلاق النار".
وشدد على أن مباحثات أستانا، ستكون موجهة للمفاوضات السورية المزمع عقدها في 8 شباط/فبراير المقبل (في جنيف) برعاية الأمم المتحدة.
وعلق على الخروقات التي يشهدها الاتفاق، قائلاً إنه "يمكن لروسيا أن تمارس نفوذها على النظام السوري وداعمه حزب الله (اللبناني)، ومن جهة أخرى يمكن لتركيا أن تمارس نفوذها على المجموعات الأخرى مثلما حدث في حلب".
من جانبه، قال يان إيغلان، مستشار دي ميستورا، إن الأمم المتحدة لم تستطع إيصال مساعدات إنسانية لـ 79% من المناطق المحتاجة لتلك المساعدات في سوريا خلال 2016.
وأوضح إيغلان، أن وفداً من الأمم المتحدة زار مدينة حلب بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد أن حجم الدمار في المدينة لا يصدق.
يشار إلى أن اتفاقا لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ اعتباراً من 30 كانون الأول/ديسمبر المنصرم، بعد موافقة المعارضة السورية والنظام، على تفاهمات روسية-تركية بهذا الخصوص.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانا" ، برعاية أممية-تركية-روسية، قبل انتهاء كانون الثاني الجاري.
