بلدي نيوز - ريف دمشق (خاص)
عجزت لجنة المصالحة في مدينة "التل" بريف دمشق، عن الوقوف أمام آلة بطش الأسد والميليشيات الطائفية المساندة له، حيث استمرت حواجز قوات النظام في حصار المدينة رغم مرور أسابيع على تهجير مقاتلي المدينة وعائلاتهم نحو الشمال السوري.
في الصدد، قال أحمد البيانوني، مدير تنسيقية مدينة التل "تحاول قوات النظام منذ أيام التجوال داخل مدينة التل، بهدف ترهيب أبناء المدينة العزل، وإرغامهم على التجنيد العسكري سواءً بالإكراه أو التخويف، وأن الطريق الوحيد لبقائهم أحياء هو التطوع ضمن ميليشيات الأسد، وخاصة الفيلق الخامس".
وأضاف البيانوني، في حديثة لبلدي نيوز أن ميليشيات الأسد ما زالت تواصل اعتقال العديد من أبناء المدينة حتى تزرع الخوف والرعب في قلوب شبان المدينة ورجالها، موضحا أن وفد المصالحة في المدينة لم يعد يتدخل بشيء، ولم يعد يتدخل لتقديم العون للأهالي والوقوف في وجه المداهمات المستمرة بحق الشباب.
وأكد اعتقال ميليشيات "درع القلمون، والدفاع الوطني" العديد من أبناء المدينة، وتعرضهم لأشد أنواع التعذيب المؤذي جسدياً، مشيرا إلى أن "عملاء النظام ينشرون الشائعات بين الشباب بأنهم غير مطلوبين للنظام، ولا حرج عليهم بالخروج من المدينة نحو دمشق، ولكن ما يحصل أن شباب المدينة يتم اعتقالهم أثناء محاولتهم الخروج نحو العاصمة، حيث يتم زجهم في الخدمة الاحتياطية لقوات النظام بعد اعتقالهم لفترات تطول وتقصر حسب المعتقل".
وشدد مدير تنسيقة التل، على أن المدنية ما زالت محرومة من دخول المواد الغذائية، وكذلك السلع الأساسية، ويحتكر رجال النظام إدخال بعض المواد القليلة بقصد التجارة بها، وكشف أن لجنة المصالحة بالمدينة تماطل بالرد على استفسارات وخاصة فيما يتعلق بالكهرباء والمعتقلين والمطلوبين، منوهاً أن لجنة المصالحة في المدينة "متورطة"، ولم تقم بأي عمل يذكر لأجل أهالي المدينة.
