بلدي نيوز – ريف دمشق (خاص)
قال مراسل بلدي نيوز في ريف دمشق، إن عشرات الحافلات وصلت إلى منطقة "سعسع" بريف دمشق لنقل "المسلحين" الرافضين لـ "التسوية" مع نظام الأسد من بلدات "بيت تيما وكفر حور وبيت سابر"، باتجاه الشمال السوري في إدلب.
وأشار المراسل إلى أن قرابة 130 عنصرا من الثوار سيخرجون مع عائلاتهم من منطقة "سعسع"، فيما قام من تبقى من الأهالي وحاملي السلاح بتسوية وضعهم الأمني مع حكومة النظام، كي يتمكنوا من البقاء في بلداتهم ومنازلهم.
بدوره، قال الناشط الإعلامي من مدينة زاكية، اسكندر أبو الليث، إنه تم تسجيل الأسماء في كل من زاكية وكناكر لأجل الخروج إلى الشمال، وإتمام المصالحة في هذه المناطق، مضيفا أن النظام قام اليوم بإخراج 40 شخصا من بلدات "بيت سابر، وبيت تيما، وسعسع"، فيما اختار آخرون ومعهم ثوار "بيت جن" ومزرعتها رفض المصالحة والخروج وقرروا التوجه إلى بيت جن ومزرعتها اللتين رفضتا المصالحة.
وأكد أبو الليث، أن المصالحة تضمنت تشكيل فوج الحرمون من المسلحين الذين سيقومون بالمصالحة، إضافة إلى المنشقين والمتخلفين على أن تكون تبعيته للفرقة الرابعة في جيش النظام، ومهمته هي حماية منطقة جبل الحرمون فقط.
يشار إلى أن منطقة جبل الحرمون لم تشهد أي معارك تذكر من قبل، رغم وجود الثوار ضمنها لكنهم لم يقوموا بأي عمل عسكري ذي أهمية.
وكانت منطقتا "زاكية والديرخبية" دخلتا فيما بات يعرف بـ "المصالحة" مع نظام الأسد، منتصف الشهر الماضي، استكمالًا لاتفاق خان الشيح، الذي قضى بخروج معظم الثوار من المنطقة نحو الشمال السوري في إدلب.
كما شهدت مناطق عدة في دمشق كقدسيا والهامة والمعضمية سيناريوهات مشابهة تبدأ بالحصار والقصف، وتنتهي بالتهجير وإعادة الاحتلال.
ويأتي اتفاق منطقة "سعسع" بالتزامن مع هجمة عسكرية شرسة يشنها نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" على منطقة وادي بردى بريف دمشق، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بضمانة روسية وتركية.
يذكر أن نظام الأسد دأب في الآونة الأخيرة على استخدام الحصار كسلاح في مواجهة المدن والبلدات الثائرة، ثم العمل على فرض شروطه ضمن اتفاقات "مصالحة" تمكنه من استعادة الأراضي وتهجير سكانها نحو الشمال السوري، لاسيما إدلب وريفها.
