"جيانا عيد" .. "عميدة مسرح الأسد" تدعو للانخراط في حفلة الدم - It's Over 9000!

"جيانا عيد" .. "عميدة مسرح الأسد" تدعو للانخراط في حفلة الدم

بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)

نشط كثير من "الفنانين" إلى جانب نظام الأسد، ليس على المستوى الفني من قبيل "المقاومة بالفن" كما يزعمون، بل تعدوا ذلك إلى النشاط التشبيحي، حيث سخرت كبيرتهم "رغدة" كل المنابر المتاحة لها لحض الأسد على قتل السوريين، وكذلك فعلت "سوزان نجم الدين"، و"ميادة الحناوي" وإن بدرجة أقل نظراً لخفوت نجمها وغيابها عن الوسط الفني.

وانتقل بعض "الفنانين" إلى ساحات القتال، حاملين السلاح مروجين للقتل وسفك دم الأبرياء، وعلى رأسهم "بشار إسماعيل" الذي انخرط طائفيا بشكل فج لا مواربة ولا مداراة فيه، ونظيره "توفيق اسكندر" الذي حمل السلاح ضد الثورة وكافأه النظام بمقعد في النسخة الأخيرة من "مجلس الشعب" رفقة زملائه من أنصار قتل الشعب السوري"نجدة أنزور وعارف الطويل و زهير رمضان"، ليسجل "الفنانون" أعلى حضور في "البرلمان السوري" منذ بداية عهده إلى اليوم، ما يدل على الأهمية القصوى التي يوليها نظام الأسد لدور الفنانين في تضليل الداخل والخارج.

أما آخر الصيحات في عالم التشبيح الفني السوري، فكانت دعوة "جيانا عيد" عميدة المعهد العالي للفنون المسرحية، العاملين والموظفين في المعهد للالتحاق بـ"الفيلق الخامس" الذي تشكله روسيا من "المتطوعين" للمشاركة في قتل أطفال ونساء الشعب السوري!.

 الكاتب والصحفي السوري، نجم الدين سمان، والذي شغل منصبا كبيراً في وزارة الثقافة السورية قبل الثورة، والعارف بخفايا المعهد كونه يتبع لوزارة الثقافة، قال لبلدي نيوز: "من الطبيعي في الدولة الأمنيّة الأسديّة أن فنّانةً مسرحيةً موالية للنظام؛ ستتوارى صفتها كعميدةٍ للمعهد المسرحي فتصير مُجرَّد رئيسةٍ لمكتب الجاهزيّة الأمنيّة؛ حيثُ لا أهميةَ للمسرح هاهنا؛ ولا للدراما؛ أمام الموت من أجل بقاء الطاغية؛ من حيثُ يستلزِمُ موتاً مضاعفاً: موتُ مُعارضيه بالقصف اليومي؛ وموتُ مؤيديه الأخلاقيّ قبلَ موتهم الجسديّ في المعارك حين يتطوّعون لمقاتلة المعارضين."

ويضيف الكاتب السوري "نجم الدين": رأيت قبل مغادرتي دمشق كيف صار المندوب الأمنيّ في وزارة الثقافة أهمَّ من الوزير ذاتِه ومن معاونيه؛ وكيف جمع الرفاقَ البعثيين يوم الجمعة فوزَّع لكلّ منهم عصا غليظة ليضرب بها المتظاهرين؛ كان ذلك قبل أن يفتحوا نيران البنادق عليهم بقليل، كان سائق ميكرو الوزارة الذي ينقلنا إلى بيوتنا؛ يلوِّح بسلسلةٍ غليظةٍ من الحديد بدلاً من العصا؛ ولا بدّ أنّ (جيانا عيد) قد استبدلت أيضاً المصطلحات المسرحية في المعهد؛ فبدلاً من مصطلحِ مسرح الشارع؛ صار للمعهد مسرحُ أبناءِ الشوارع من شبّيحة الاستبداد؛ وفيما بعد تطوّر إلى مسرحٍ مفتوحٍ على القتل الجماعي؛ أما ثالثة الأثافي فكانت: مسرح التعفيش! لا يتعلّم طلابُ المعهد منذ 2011 مبارزة السيوف ليؤدّي أحدهم دور هاملت حين يطعنه خصمه بسيفٍ مسموم؛ يتطوّعون اليوم في الفيلق الخامس لقتل خصومهم بالرصاص الحيّ؛ لا يدرون أن لعنة التراجيديا ترتدّ على القاتل أيضاً؛ وأنهم بذات السيف المسموم سيُقتلون".

ويتساءل الكاتب العارف بأسرار وخفايا دهاليز "الفن السوري": "هل سيستفيق طلاب المعهد من كابوس كاليغولا قبل أن يتقمّصوه أيضاً؛ ومن منهم سيفقأ عينيه مثل أوديب حين اكتشف بأنه زنا بوطنه!؛ من منهم سيتسلّم من نيرون مشعل النار الإغريقية ليحرقَ من أجله روما؛ كما يحرق الوحش الصغير وادي بردى الآن.. ليموت ما تبقى من الدمشقيين عطشاً للكرامة والحرية.. من سيقدّم بعد الآن عرض تخرُّجٍ عن هيروسترات الذي أحرق المعبد ليدخل اسمه التاريخ؛ أم.. أنهم سيشاركون هيروسترات الأسديّ حرقه للبلد.. ليدخل التاريخ كأحطّ طاغيةٍ وأكثرهم وضاعةً في التاريخ."

ويختم "سمان" بالقول: "تحوّل طلاب المعهد المسرحي -للأسف- إلى كومبارس من القتلة الصغار في التراجيديا السورية الدموية الكبرى؛ ما قبل مشهدها الأخير".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//