بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
شهد اليوم الأول لوقف إطلاق النار الذي أبرم برعاية روسية تركية، خروقات جسيمة، كان أبرزها في ريف دمشق، حيث واصلت ميليشيا "حزب الله" هجومها البري على بلدات وادي بردى، كما شهدت محافظات حلب وإدلب وحماة ودرعا والقنيطرة، خروقات عدة كان بعضها بغارات جوية.
ففي حلب شمالاً، قامت مليشيات إيرانية باستهداف قرية البويضة وجبل المدورة في ريف حلب الجنوبي بعدة قذائف مدفعية في أول خرق للهدنة المبرمة، كما قصفت قوات النظام المتمركزة في قرية باشكوي بالمدفعية الثقيلة قرية تل مصيبين، في حين خرجت مظاهرات شعبية في مدن الأتارب ودارة عزة وبلدة الجيبة طالبت بالحرية وتوحيد الصفوف.
وفي إدلب، سجل أربعة خروقات للهدنة المبرمة في اليوم الأول منذ دخولها حيز التنفيذ، تركزت على بلدات الريف الجنوبي، حيث قصفت قوات النظام في الساعات الأولى لدخول الهدنة بعد منتصف ليلة أمس بالرشاشات الثقيلة بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي، كما عاودت قصفها ظهراً بالمدفعية الثقيلة، فيما قصف الطيران الحربي بالصواريخ البلدة، كما أغار الطيران الحربي على بلدة تل عاس بغارة جوية مستخدما الصواريخ الفراغية.
وهز انفجار ناتج عن عبوة ناسفة مدينة إدلب، استهدف سيارة تابعة لحركة أحرار الشام، خلفت عدة جرحى.
وفي سياق منفصل، خرجت مظاهرات عارمة في مناطق محافظة إدلب بعد خروج المصلين من صلاة الجمعة، جابت المظاهرات شوارع كل من مدن وبلدات، إدلب، معرة النعمان، سراقب، التح، معرة مصرين، الدانا، سرمدا، وعدد من بلدات أخرى، طالب من خلالها المتظاهرون بتوحيد الصفوف وأكدوا على إحياء روح الثورة حتى إسقاط النظام.
وفي اللاذقية غرباً، قصفت قوات النظام المتمركزة في تلة البيضاء وقلعة شلف وتلة غزالة قرى تردين وتلة الخضر بقذائف المدفعية والصواريخ، كما استهدفت الطريق الحدودي في جبل التركمان في خرق واضح للهدنة.
وبالانتقال إلى حماة، شن طيران النظام الحربي صباح اليوم تسع غارات جوية على مدينة حلفايا ومنطقة الزوار بريف حماة الشمالي، تزامنا مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام المتمركزة في دير محردة وجبل زين العابدين طال مدينة حلفايا، ما أدى لدمار واسع بمنازل المدنيين.
كما استهدف الطيران السوري مساء كلا من قرى الأربعين وحصرايا والزكاة والصياد ومدينتي اللطامنة وكفرزيتا ومورك في ريف حماة الشمالي، ما أدى لإصابة شخص بجروح في مدينة اللطامنة، كما قصفت مدفعية النظام ورشاشاته الثقيلة كلا من بلدة عطشان وعرفة ودوما في ريف حماة الشرقي.
وفي ريف حماة الجنوبي، تعرضت بلدة عقرب لقصف بالرشاشات الثقيلة من حاجز التاعونة، في حين تعرضت بلدة الزارة لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة في ريف حماة الجنوبي.
وفي حمص، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، كما تعرضت مدينة الحولة وحي الوعر لقصف بالرشاشات الثقيلة، فيما خرج العشرات اليوم من أهالي مدينة تلبيسة في مظاهرة طالبت بإسقاط النظام.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد 4 مدنيين في أول أيام الهدنة، 3 منهم في وادي بردى نتيجة القصف العنيف، حيث ما زال يتعرض لحملة شرسة من قبل ميليشيات "حزب الله" اللبناني وعناصر الأسد، وقد تعرض وادي بردى اليوم لعدة غارات بالطيران الحربي وأكثر من 8 براميل متفجرة تزامناً مع اشتباكات عنيفة على عدة محاور.
أما في الغوطة الشرقية، استشهد مدني في دوما قنصاً، كما تم استهداف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بقذائف المدفعية والهاون ترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة على جبهة الميدعاني، كما قام الثوار بإعطاب دبابة لجيش الأسد على محور أوتوستراد حمص دمشق على جبهة كرم الرصاص أثناء قيام ميليشيات الأسد بمحاولة للتقدم، ورد النظام باستهداف بلدة مغر المير بقذائف الدبابات.
وفي درعا، خرقت قوات النظام الهدنة في كل من أحياء مدينة درعا المحررة بعد استهدافها بقذائف الهاون 3 مرات وبالرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى استهدافها بأسطوانة متفجرة، كما قصفت قوات النظام بلدة اليادودة بريف درعا الغربي بالرشاشات الثقيلة، فيما خرجت مظاهرات في كل من مدينة نوى وبلدة الجيزة طالبت بالحرية ونادت بتوحيد الفصائل.
وفي القنيطرة، استهدفت قوات النظام الطريق الوحيد الواصل إلى ريف القنيطرة الشمالي بالرشاشات الثقيلة دون تسجيل إصابات.