"حزب الله" أم تنظيم "الدولة".. من يخطط لاغتيال إدلب؟ - It's Over 9000!

"حزب الله" أم تنظيم "الدولة".. من يخطط لاغتيال إدلب؟

بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تتفاقم حالة الخلل الأمني في محافظة إدلب، وسط استمرار انفجار العبوات الناسفة في مدن وبلدات المحافظة وعلى الطرق الرئيسية، تستهدف كتائب الثوار من مختلف التشكيلات، كان آخرها مساء اليوم في مدينة إدلب.
ونشطت في الأشهر الأخيرة عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات وعناصر من مختلف التشكيلات العسكرية عن طريق تفجير عبوات ناسفة أو ألغام مزودة بدارات تفجير عن بعد، خلفت العشرات من الضحايا من "جبهة فتح الشام وأحرار الشام وفيلق الشام" وفصائل الجيش الحر، تطورت بشكل سريع لتنفيذ عمليات اغتيال نوعية طالت قيادات وشرعيين في قلب القوة الأمنية لـ"جيش الفتح" في مدينة إدلب.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية تزايدت العمليات الأمنية للخلايا التي تقف وراء هذه العمليات بشكل كبير، مع تطور واضح في التكتيكات والأسلحة التي تستخدمها، حيث بادرت بالهجوم على حواجز لـ"جبهة فتح الشام" و"فيلق الشام" على أطراف بلدة معرشورين بريف معرة النعمان الشرقي وقامت بتصفية جميع عناصر الحاجزين، عن طريق استخدام أسلحة كاتمة للصوت.
أيضاَ نشطت مؤخراً عمليات الاغتيال بعبوات ناسفة على الطرق الرئيسية لبلدات ريف إدلب الجنوبي، تطورت لاحقاً لهجمات على حاجزين لأحرار الشام بالقرب من بلدة الهبيط، ومداهمة مقر لجيش إدلب الحر في بلدة معرة حرمة قامت على إثرها بتنفيذ عمليات اغتيال ميداني لقائدين من الجيش باستخدام أسلحة كاتمة للصوت.
كما انتشرت ظاهرة العثور على جثث لعناصر من فصائل الثوار على الطرقات الفرعية وفي الأحراش، حيث تم العثور قبل يومين على جثتين لمقاتلين من أحرار الشام على طريق معرة حرمة - ترملا، كما عثر على جثتين لمقاتلين من "جبهة فتح الشام" على طريق البارة - كفرنبل في منطقة الأحراش، واليوم تعرض ثلاثة شبان لم تكشف هويتهم لعملية تصفية على طريق باب الهوى.
ووسط هذه العمليات المتكررة في مناطق عدة من المحافظة مع تطور عملياتها والأسلحة التي تستخدمها، يبقى الفاعل مجهولاً وتستمر عمليات هذه الخلايا في مناطق المحافظة دون أن تكشف خيوط هذه العمليات التي تستهدف جميع الفصائل، فيما تشير الأنباء إلى تورط خلايا تتبع لتنظيم "الدولة" تتلقى المساعدة من فصائل متهمة بحمايتها ونقلها لمناطق التنظيم لتتلقى التدريبات ثم تعود للمنطقة، وهدفها خلق حالة من الخلل الأمني في المحافظة التي باتت تضم عشرات المكونات الثورية ذات التكوين الفكري والمناطقي المتنوع.
وحاولت جهات موالية للأسد استغلال هذه العمليات في المحافظة ونسبها لخلايا تتبع لـ"حزب الله" اللبناني على أنها بدأت بتصفية القادة العسكريين في المحافظة، في محاولة لإيجاد نصر إعلامي، وخلق حالة من الفوضى النفسية لدى المدنيين، والتأثير على عمليات الملاحقة الأمنية للخلايا من خلال صرف النظر عن المنفذ الحقيقي، الأمر الذي لم يلاقِ أي صدى حيث إنه من الممكن أن تتواجد خلايا تابعة للنظام في المناطق المحررة وبين مكونات الفصائل ولكن لا يتعدى عملها أكثر من تقديم معلومات وإحداثيات لمواقع لقصفها عبر الطيران الحربي، أما العمليات التي يتم تنفيذها ومن خلال ملاحقة بعض المنفذين في مدينة إدلب الذين فجروا أنفسهم قبيل إلقاء القبض عليهم تدل وتشير بشكل مباشر لخلايا مدربة ومرتبطة بتنظيم "الدولة".

مقالات ذات صلة

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

إسرائيل تكشف عن الأهداف والمواقع التي استهدفتها في القصير بريف حمص

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

خسائر لميليشيا "الحزب اللبناني" بهجوم في ريف حمص

"اللواء الثامن" يداهم قرى بريف درعا الشرقي

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق